البث المباشر
ملخص:
- الحكومة الصينية تخطط لتقديم دعم للنظام السوري في مجال الاتصالات والطاقة الشمسية.
- الصين ستقدم منحة لمحافظة دمشق لتوفير إنارة بالطاقة الشمسية لشوارع العاصمة.
- الشركة السورية للاتصالات ستجري توسعة في الشبكة بدعم من منحة صينية.
- الصين تستثمر في سوريا للحصول على السيطرة الاقتصادية وتعزيز التعاون الاقتصادي مع النظام.
تخطط الحكومة الصينية لتقديم دعم للنظام السوري في مجال الاتصالات والطاقة الشمسية، بعد نحو شهرين من زيارة رئيس النظام للصين، بحثاً عن الأموال، تزامناً مع توقيع ثلاث وثائق للتعاون بين الجانبين، لا سيما في مجال التنمية الاقتصادية.
منحة لإنارة الطرقات بدمشق
وقال السفير الصيني لدى النظام السوري، شي هونغوي خلال لقاء مع محافظ دمشق محمد طارق كريشاتي، إنّ بلاده ستقدم منحة لمحافظة دمشق تضم أجهزة إنارة بالطاقة الشمسية لتغطية شوارع العاصمة، في إطار المشاريع الاستثمارية الصينية وإعادة الإعمار في سوريا.
منحة صينية في مجال الاتصالات
تعتزم الشركة السورية للاتصالات التابعة للنظام، إجراء توسعة في شبكة الاتصالات في عدد من المحافظات، لاستيعاب الزيادة المستمرة في عدد المشتركين والطلب المتزايد على خدمات الإنترنت، وذلك بالاستفادة من منحة مقدمة من الصين.
وستساعد المنحة الصينية حكومة النظام السوري على توسيع تجهيزات النقل الرقمي البحري في طرطوس لتصبح 1 تيرا، مع التحضير لتوسيع البوابة الدولية لتصبح 1.6 تيرا، بالإضافة إلى "توريد 100 ألف بوابة حزمة عريضة" موزعة على محافظات ريف دمشق وحلب وحماه ودير الزور كمرحلة أولى.
ما المنتظر من المنحة الصينية؟
ولفت مصدر من الشركة السورية للاتصالات، لموقع "أثر برس" إلى قيام الشركة بتنفيذ عقد توريد وتركيب 99 موقعاً بأنظمة طاقة شمسية لوحدات النفاذ الضوئية (Optical Network Units)، وهي أجهزة تستخدم في تقنية الألياف البصرية لتوصيل المستخدمين بشبكة الاتصالات عبر الألياف الضوئية، وتعمل هذه الوحدات كواجهة بين الشبكة الضوئية العامة ومعدات الاتصالات في المبنى أو المنزل.
وبحسب المصدر، سيضمن ذلك استمرارية الخدمة موزعة على محافظات (ريف دمشق – القنيطرة – درعا – السويداء – حمص – حماة – اللاذقية – طرطوس- حلب)، تزامناً مع المباشرة بتنفيذ مواقع في عدد من المحافظات.
تفاصيل المنحة الصنية
وكانت مصادر في وزارة الاتصالات في حكومة النظام السوري، قد ذكرت للموقع نفسه، أن المنحة المقدمة من الصين تتضمن تجهيزات اتصالات صينية، ومن المتوقع أن يتم تركيبها بعد الانتهاء من بعض الإجراءات القانونية لدى الجهة المانحة.
وأشارت إلى أن معظم هذه التجهيزات هي بوابات xDSL للولوج إلى الإنترنت والخدمة الهاتفية، متوقعة أن يتم عن طريق هذه التجهيزات تأمين خدمات الاتصـالات للسكان العائدين إلى بعض المناطق التي سيطرت عليها قوات النظام بعد تهجير سكانها مؤخراً، وزيادة عدد مشتركي الإنترنت والهاتف نحو 100 ألف مشترك.
وفي وقت سابق أكد النظام السوري والصين على "أهمية التعاون والعمل مع شركات الاتصالات الصينية لإعادة تأهيل شبكة الاتصالات في سوريا، وبما يساعد في دفع عجلة الاقتصاد ويساهم في تحقيق التنمية المستدامة".
لماذا تستثمر الصين في سوريا؟
وقال مردخاي كيدار، الخبير البارز في قضايا الشرق الأوسط إن "الصين معروفة بسياستها القائمة على الاستثمارات الكبيرة في البلدان التي تواجه مشكلات اقتصادية، وإنها من خلال هذه الاستثمارات، تسيطر على البلد الذي يحصل على الأموال الصينية، وهذا بالضبط ما سيحدث في سوريا".
زيارة بشار الأسد إلى الصين
وفي شهر أيلول الماضي، استقبل الرئيس الصيني شي جين بينغ، رئيس النظام السوري بشار الأسد، في مدينة خانجو شرقي الصين، وحينذاك وقع الجانبان ثلاث وثائق للتعاون، وأوضحت "سانا"، أن الاتفاق الأول يشمل التعاون الاقتصادي بين الجانبين، والثانية مذكرة تفاهم مشتركة للتبادل والتعاون في مجال التنمية الاقتصادية، أما الاتفاق الثالث فيقضي بتوقيع مذكرة تفاهم حول السياق المشترك لخطة تعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق.
