ملخص:
- ارتفعت أجرة غسيل السيارات في مناطق سيطرة النظام السوري أكثر من 3 أضعاف، بعد قرارات زيادة الرواتب ورفع أسعار المحروقات.
- أدى ذلك إلى انخفاض حركة غسيل السيارات بنسبة 50%.
- قال أصحاب مغاسل السيارات إنهم اضطروا لرفع الأسعار لتغطية تكاليف العمالة وارتفاع أسعار المنظفات.
ارتفعت أجرة غسيل السيارات في مناطق سيطرة النظام السوري أكثر من 3 أضعاف، بعد قرارات زيادة الرواتب ورفع أسعار المحروقات، في ظل الأزمة الاقتصادية المتفاقمة والتي أدت إلى خروج مظاهرات شعبية وخصوصاً في محافظتي السويداء ودرعا.
وقال موفق الذي يملك سيارة (تاكسي أجرة)، إنه كان يقصد المغسل كل أسبوع لغسيل سيارته بـ 5000 ليرة؛ ولكن منذ عدة أيام ذهب ليغسلها ليتفاجأ بأن أجرة الغسيل ارتفعت 3 أضعاف؛ أي أصبحت أجرة غسيل السيارة 15 ألفاً من الخارج فقط؛ أما إذا أراد الزبون غسيل سيارته من الداخل والخارج؛ أي الفرش والأرضيات والصندوق الخلفي فإن أجرتها تصبح 30 ألفاً، وفق موقع "أثر" المقرب من النظام.
بينما يفضل سعيد الذي يقطن في منطقة المزة بدمشق أن يقوم الناطور بغسل سيارته ومسح النوافذ بشكل يومي، وبحسب قوله، فإن أسعار الناطور تنافسية ويقبل بأي سعر تعطيه إياه فهو يغسل سيارات القاطنين في البناء جميعهم ويرضى بالقليل.
من جانبه، حسام (يملك مغسل ومشحم لغسيل السيارات) يصف الحال بـ "العصيبة على الجميع"، مضيفاً أن "الحركة لم تعد كما كانت قبل، وحركة غسيل السيارات انخفضت إلى 50% فبالكاد نغسل سيارة أو سيارتين كل الأسبوع".
وعن سبب ارتفاع أسعار المغاسل، قال حسام: "أسعار المنظفات ارتفعت ونحن نشتري مواد خاصة بإزالة البقع المستعصية إضافة إلى شراء المعطرات وملمعات الزجاج، أضف إلى هذا كله لدينا عمال في المغسل يعملون على فك وتركيب المقاعد وتنظيف الأرضيات وتنشيف الزجاج ويتقاضون أجرتهم في اليوم".
أجرة العمال
وتابع: "كل مغسل لديه عاملان على أبعد تقدير، وهذان العاملان يتقاضون 10 آلاف ليرة في اليوم الواحد؛ لذلك فإننا مضطرون لرفع الأسعار تماشياً مع الوضع الراهن".
بدوره، اعتبر أحد العاملين في مغسل للسيارات بدمشق أن أسعار غسيل السيارات ما تزال مناسبة للجميع وبسيطة، لافتاً إلى أن أجرة غسيل سيارة سياحية صغيرة هي 15 ألفاً من الخارج و25 ألفاً من الداخل والخارج، بينما أجرة غسيل سيارة كبيرة أو سرفيس 50 ألفاً من الداخل والخارج و25 ألفاً من الخارج فقط، في حين بلغت أجرة غسيل باص كبير 24 راكبا 50 ألفاً من الخارج، و75 ألفاً من الداخل والخارج.
يشار إلى أن فشل النظام السوري في إدارة الأزمة الاقتصادية، عبر زيادة الرواتب بنسبة 100% ورفع أسعار المحروقات بنسبة تصل لأكثر 300%، فجر الأوضاع بشكل أكبر وخرجت مظاهرات شعبية عارمة في محافظة السويداء ومظاهرات داعمة للحراك الشعبي فيها بمعظم المحافظات الخارجة عن سيطرة النظام.