يواجه مئات السوريين المغتربين أزمة حقيقية في العودة إلى بلدان إقاماتهم بسبب تعثر مغادرتهم من سوريا عقب خروج مطاري دمشق وحلب عن الخدمة، وتخفيض الرحلات من مطار بيروت، بالرغم من تسيير بعض الرحلات من مطار اللاذقية البديل.
وقال موقع "صوت العاصمة" إن الأوضاع العسكرية في لبنان أثّرت سلباً على رحلات مطار بيروت، الذي يعتمد عليه السوريون بشكل رئيسي، مشيراً إلى أن شركات طيران أوروبية مثل Lufthansa وSwiss وEurowings وTransavia أوقفت رحلاتها إلى مطار بيروت على خلفية المناوشات بين "حزب الله" وإسرائيل.
وذكر المصدر أن شركات طيران خليجية، مثل الخطوط الجوية السعودية، قلّصت رحلاتها أيضاً إلى لبنان، في حين اتخذت شركة Middle East إجراءات احترازية بوضع 6 طائرات في مطار بيروت الدولي خشية خسارة أسطولها في حال نفّذت إسرائيل تهديداتها بقصف مطار بيروت على غرار مطاري دمشق وحلب الدوليين.
ولمواجهة الأزمة، انتقل العديد من المغتربين إلى استخدام مطار الملكة علياء الدولي في عمان كبديل عن بيروت، إذ تسمح المملكة الأردنية بدخول السوريين من حملة الإقامات أو الجوازات الأجنبية وكذلك الأشخاص الذين لديهم مقابلات في سفارات أجنبية.
سفارات في بيروت تعلّق مقابلات لم الشمل
وأشار "صوت العاصمة" إلى أن السفارتين الهولندية والإيطالية في بيروت علّقتا مواعيد مقابلات لم الشمل للسوريين حتى إشعار آخر، وسط حديث عن نية السفارتين الألمانية والبلجيكية اتخاذ القرار نفسه على خلفية تدهور الأوضاع الأمنية.
وبحسب المصدر، فإن عائلات وشبان سوريين فوجئوا عند وصولهم إلى سفارات أوروبية في بيروت بتأجيل مواعيد مقابلاتهم إلى وقت لاحق غير معلن، ما دفع بهم للعودة إلى سوريا وانتظار حجز مواعيد جديدة.
وكان مطارا دمشق وحلب الدوليين قد خرجا ثلاث مرات عن الخدمة خلال الأسبوعين الماضيين، إذ تعرضا في الـ 12 تشرين الأول لغارات إسرائيلية أسفرت عن خروج المطارين عن الخدمة، ليعود النظام ويعلن إعادة تأهيل مطار حلب.
ولم يمض أيام على إعادة العمل بمطار حلب حتى تجدد القصف الإسرائيلي على المطارين في الـ 22 من الشهر نفسه، ليخرج مطار حلب عن الخدمة مجدداً ويزيد من حجم الأضرار في مطار دمشق.