icon
التغطية الحية

بعد حصار البلدة.. "الفرقة الرابعة" تفرض إتاوات على أبناء زاكية بريف دمشق

2024.09.15 | 19:57 دمشق

بعد حصار البلدة.. "الفرقة الرابعة" تفرض إتاوات على أبناء زاكية بريف دمشق
صورة أرشيفية - AFP
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • فرضت "الفرقة الرابعة" إتاوات على المدنيين في بلدة زاكية بريف دمشق، مما قيد حركتهم. 
  • استقدمت قوات النظام قبل أيام تعزيزات عسكرية وفرضت طوقاً أمنياً حول البلدة. 
  • تشهد زاكية توترات مستمرة بسبب محاولات "الفرقة الرابعة" زرع خلايا ونشر المخدرات فيها. 

بدأت الحواجز التي نصبتها الفرقة الرابعة في محيط بلدة زاكية بريف دمشق الجنوبي الغربي، بفرض إتاوات على المدنيين، مما قيّد حركتهم ودفع بعضهم إلى تجنّب مغادرة البلدة. 

وأفادت مصادر محلية بأن حاجز الفرقة الرابعة المتمركز قرب منطقة المناهل على الطريق الواصل بين بلدتي زاكية والمقيليبة، أوقف سيارات المدنيين وفرض مبالغ مالية على المارة. 

كما وجّه عناصر الحاجز تهديدات وإهانات لفظية للسائقين والركاب، وفقاً لشبكة "زاكية 24"، التي أشارت إلى أن هذه الممارسات أثارت استياء وخوف الأهالي، الذين فضّلوا عدم المرور على الحاجز خوفاً من التعرض للابتزاز والإساءة. 

قوات النظام تحاصر زاكية بريف دمشق

استقدمت قوات النظام السوري تعزيزات عسكرية إلى بلدة زاكية بريف دمشق الجنوبي الغربي في الثامن من الشهر الجاري، وفرضت طوقاً أمنياً حولها، وسط مخاوف من اجتياحها وشن حملة دهم واعتقالات. 

وأفادت مصادر محلية بأن تعزيزات من "الفرقة الرابعة" تضم عربات مدرعة ورشاشات ثقيلة وعشرات العناصر، وصلت إلى بلدة الدرخبية القريبة من زاكية وانتشرت على الطرقات المؤدية إلى الأخيرة. 

كما أكدت المصادر أن قوات النظام نصبت حاجزاً عند مناهل المياه الواقعة في الجهة الشرقية من البلدة، وقطعت الطريق المؤدي إلى بلدة المقيليبة. 

ويتخوف الأهالي من تنفيذ قوات النظام عملية عسكرية في البلدة وشن حملة مداهمة واعتقالات بحق أبنائها، وسط دعوات لتجنب الخروج والعبور عبر الحواجز الجديدة. 

توترات مستمرة في زاكية

تشهد بلدة زاكية منذ مدة توترات مستمرة بسبب محاولات "الفرقة الرابعة" زرع خلايا لها في البلدة وزعزعة استقرارها من خلال نشر المخدرات وتنفيذ عمليات اغتيال. 

وأواخر شهر تموز الماضي، كشفت مصادر خاصة لموقع تلفزيون سوريا عن بدء "مكتب أمن الفرقة الرابعة" بتشكيل خلية أمنية داخل زاكية لتصفية المعارضين للنظام، بعد أن طرد أهالي البلدة كل الميليشيات المحلية التابعة لـ"الفرقة الرابعة" منها. 

وأوكلت "الفرقة الرابعة" مهمة تشكيل الخلية إلى قادة الميليشيات التي طردها أهالي البلدة في وقت سابق، وتستهدف عمليات التجنيد الشبان العاطلين عن العمل وأصحاب السوابق الجنائية. 

وبعد يوم واحد من كشف موقع "تلفزيون سوريا" أمر الخلية، اغتال مسلحون مجهولون شاباً من أبناء بلدة زاكية بريف دمشق رمياً بالرصاص، ثم فروا باتجاه حاجز عسكري لقوات النظام. 

وبحسب مصادر خاصة لموقع تلفزيون سوريا، فإنّ شخصين مسلحين أطلقا النار بشكل مباشر على الشاب محمد خير طعمة، ثم لاذا بالفرار على متن دراجة نارية باتجاه حاجز الثانوية التابع للفرقة السابعة والمتمركز على الأطراف الشرقية للبلدة. 

وعمل محمد خير طعمة سابقاً ضمن صفوف فصائل المعارضة السورية إبان وجودها في ريف دمشق، وعاد لحياته المدنية وعمله مزارعاً بعد اتفاق التسوية بين أهالي البلدة والنظام السوري في العام 2017. 

وورد اسم طعمة ضمن قائمة أعدتها الخلية وحصل موقع "تلفزيون سوريا" على نسخة منها، تضم أسماء أكثر من 15 شخصاً من أبناء بلدة زاكية تسعى "الفرقة الرابعة" لاغتيالهم. 

يُشار إلى أن "الفرقة الرابعة" هدّدت عقب اكتشاف أمر الخلية بقصف البلدة واقتحامها في حال وقوع أي اشتباكات بين الأهالي وعناصرها، كما أصدرت حكومة النظام قراراً بالحجز الاحتياطي على الأموال المنقولة وغير المنقولة لنحو 900 شخص من أبناء البلدة، وفق القانون رقم 63 للعام 2012 أو ما يُعرف بـ"قانون مكافحة الإرهاب"، الذي يتيح للنظام مصادرة أملاك معارضيه.