نقل موقع "هاشتاغ" المقرب من النظام السوري عن مصادر في مؤسسة "الطيران المدني"، أنه يجري العمل على استكمال الأوراق المطلوبة لبدء إعادة رحلات الطيران بين سوريا والسعودية، وذلك بعد الحصول على موافقة المملكة.
وقال الموقع أن أول رحلة بين البلدين ستجري بعد أسبوع من اليوم مع إتمام شركتي طيران "السورية" و"أجنحة الشام" استعدادهما لبدء التشغيل وعودة الرحلات، بعد انقطاع دام 12 عاماً.
استئناف رحلات الطيران قبل موسم الحج
وكانت وسائل إعلامية تناقلت خبر عودة رحلات الطيران بين سوريا والسعودية مع اقتراب موعد الحج.
وفي نيسان الماضي، سلمت السعودية حكومة النظام السوري 77 في المئة من حصة حجاج سوريا السنوية، وذلك للمرة الأولى منذ 11 عاماً من تولي الملف من قبل لجنة الحج العليا التابعة للحكومة السورية المؤقتة، حيث جاء هذا القرار بعد تطبيع العلاقات معه العام الماضي.
يشار إلى أنّ استعادة النظام السوري لملف الحج والعمر، قد يمنع كثيرين من السوريين من الذهاب إلى الحج هذا العام، باعتبار أنّ العديد منهم يعيشون خارج مناطق سيطرته، وآخرين يقيمون في دول لا تقيم أيّ علاقات دبلوماسية مع النظام، وغالباً سيصعب عليهم الحصول على التأشيرات اللازمة للحج.
التطبيع السعودي مع النظام السوري
منذ بداية الثورة السورية، في آذار 2011، اتخذت السعودية موقفاً قوياً إزاء النظام السوري وقطعت العلاقات معه، مؤكّدةً في أكثر من مناسبة على ضرورة رحيل بشار الأسد من السلطة، كما دعمت تيارات من المعارضة السورية.
لكن الخطاب السعودي العلني شهد، منذ مطلع العام 2023، تبدّلات، برزت خصوصاً مع وقوع الزلزال في سوريا وتركيا، في السادس من شهر شباط، إذ بادرت السعودية لأوّل مرة إلى إرسال مساعدات إلى مناطق سيطرة النظام السوري عبر طائرات حطت في مطاري حلب ودمشق.
وفي 19 أيار 2023، شارك بشار الأسد في اجتماع للقمة العربية عقد في مدينة جدة السعودية، بعد غياب عن القمم السابقة منذ 2011، وأجرى ابن سلمان والأسد محادثات ثنائية على هامش القمة.
وفي 6 من كانون الأول 2023، عيّن رئيس النظام السوري بشار الأسد، أيمن سوسان سفيراً للنظام لدى السعودية بعد أشهر من تطبيع العلاقات رسمياً بين الطرفين.
وكانت السعودية والنظام السوري قررا، في 9 من أيار 2023، استئناف عمل بعثاتهما الدبلوماسية بعد مضي أكثر من عقد على إغلاق السفارات في البلدين إثر اندلاع الثورة السورية.