ملخص:
- الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، يفعل "المادة 99" من ميثاق الأمم المتحدة لتنبيه مجلس الأمن حول الوضع في غزة.
- وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين يشن هجوما حادا على غوتيريش، معتبرا أن ولايته تشكل خطرًا على السلام العالمي.
- كوهين يرى أن تفعيل "المادة 99" ودعوة لوقف الحرب في غزة يعتبر دعما لحماس.
- سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، ينتقد بشدة غوتيريش ويصفه بـ "اللاأخلاقي والمنحاز ضد إسرائيل".
- إعلان غوتيريش يثير غضبًا في الأوساط السياسية الإسرائيلية، مع تقديرات بأنها خطوة تنسجم مع المجموعة العربية في الأمم المتحدة.
شن وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين هجوما لاذعا على الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، عقب قرار الأخير تفعيل "المادة 99" من الميثاق التأسيسي للمنظمة الدولية ودعوة مجلس الأمن لوقف الحرب في غزة.
واعتبر كوهين، في منشور على حسابه عبر منصة "إكس"، أن ولاية غوتيريس "تشكل خطراً على السلام العالمي"
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، إن طلبه (غوتيرش) تفعيل المادة 99 والدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة يشكل دعما لمنظمة حماس.
Guterres’ tenure is a danger to world peace.
— אלי כהן | Eli Cohen (@elicoh1) December 6, 2023
His request to activate Article 99 and the call for a cease fire in Gaza constitutes support of the Hamas terrorist organization and an endorsement of the murder of the elderly, the abduction of babies and the rape of women.
Anyone who…
بدوره، هاجم سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان بشدة دعوة غوتيرش، ووصفه بـ "اللاأخلاقي والمنحاز ضد إسرائيل" وطالبه بالاستقالة.
وقال إردان، لقد وصل الأمين العام إلى مستوى أخلاقي منخفض جديد: فهو فخور بأنه اليوم ولأول مرة يستند إلى المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة.
وأضاف السفير الإسرائيلي، هذا دليل آخر على الانحراف الأخلاقي للأمين العام للأمم المتحدة، وانحيازه ضد إسرائيل.
Today, the Secretary-General has reached a new moral low. He writes that he is activating, for the first time, Article 99 of the UN Charter in relation to the Israel-Hamas war, an article that can only be invoked in a situation where international peace and security are… pic.twitter.com/rQm18aT1vq
— Ambassador Gilad Erdan גלעד ארדן (@giladerdan1) December 6, 2023
وهذه ليست المرة الأولى التي يشن فيها السفير الإسرائيلي هجوماً على غوتيرش الذي لم تعجب تصريحات القيادة السياسية في إسرائيل خلال الحرب التي تشنها الأخيرة على قطاع غزة.
غوتيرش يفعل "المادة 99"
اليوم، وللمرة الأولى منذ أن بدأ ولايته عام 2017، فعّل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "المادة 99" من الميثاق التتأسيسي الأمم المتحدة، التي تمنح الأمين العام للأمم المتحدة سلطة تنبيه مجلس الأمن بشأن قضية يمكن أن تقوض السلام والأمن الدوليين.
ومن المقرر أن ينعقد يوم الجمعة الساعة 10:00 صباحا.
وحذر في رسالة بعث بها غوتيريس إلى رئيس مجلس الأمن، من أن النظام العام في قطاع غزة يواجه انهيارا قريبا بسبب القصف الإسرائيلي المستمر، الأمر الذي سيؤدي إلى أوضاع يائسة ويجعل المساعدات الإنسانية حتى المحدودة مستحيلة.
وقال غوتيرش، إننا نواجه خطرا جسيما يتمثل في انهيار النظام الإنساني، وإن الحالة تتدهور بسرعة وتتحول إلى كارثة ذات عواقب لا رجعة فيها بالنسبة للفلسطينيين ككل وللسلام والأمن في المنطقة.
وأضاف الأمين العام، أدعو أعضاء مجلس الأمن إلى الضغط من أجل منع وقوع كارثة إنسانية. وأكرر ندائي لإعلان وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية عاجلة
I've just invoked Art.99 of the UN Charter - for the 1st time in my tenure as Secretary-General.
— António Guterres (@antonioguterres) December 6, 2023
Facing a severe risk of collapse of the humanitarian system in Gaza, I urge the Council to help avert a humanitarian catastrophe & appeal for a humanitarian ceasefire to be declared. pic.twitter.com/pA0eRXZnFJ
في المقابل، وعلى الرغم من أن دعوة غوتيرش هذه ليست ملزمة، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلا إنها أثارت موجة غضب شديد في الأوساط السياسية الإسرائيلية.
وتشير تقييمات كبار المسؤولين في إسرائيل إلى دعوة غوتيرش هي خطوة منسقة للأمين العام مع المجموعة العربية التي التقت به في الأيام الأخيرة.
وأشارت الصحيفة إلى أن روسيا والإمارات العربية المتحدة طلبت مناقشة هذه القضية في مجلس الأمن. وتهدف هذه الخطوة إلى الضغط على الولايات المتحدة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.
ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت حتى مساء الثلاثاء 16 ألفا و248 قتيلا، بينهم 7112 طفلا و4885 امرأة، بالإضافة إلى 43 ألفا و616 جريحا، فضلا عن دمار هائل في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.