أكدت الحكومة الألمانية، اليوم الإثنين، إبقاءها على آخر محطتين نوويتين حتى منتصف نيسان المقبل، وذلك بعد تفاقم أزمة الطاقة.
ويأتي هذا بعد اشتراط روسيا، رفع العقوبات الغربية مقابل استئناف إمدادات الغاز إلى أوروبا عبر خط "نورد ستريم 1" والمتوقفة وفقا لتقديراتها بسبب تعطل أعمال الصيانة.
وتنفي موسكو استخدام إمدادات الطاقة كسلاح اقتصادي ضد الدول الغربية الداعمة لأوكرانيا، إلا أنها تلقي باللائمة على العقوبات في تأخّر أعمال الصيانة بخط نورد ستريم 1، لكن الاتحاد الأوروبي يشكك في الرواية الروسية. وفقاً لـ "BBC"
والجمعة، أعلنت مجموعة غازبروم الروسية، وقف شحنات الغاز الروسي نحو ألمانيا عبر خط نورد ستريم 1، إثر اكتشافها "تسربا للزيت" في التوربين خلال عملية صيانة في محطة ضغط تقع في روسيا.
ونقلت وكالة الأناضول عن وزير الطاقة الألماني روبيرت هابك قوله خلال مؤتمر صحفي ببرلين، إن الحكومة لن تتراجع عن خططها للخروج النووي، لكنها ستبقي المحطتين الأخيرتين من المحطات النووية الثلاث المتبقية للاحتياط.
وأضاف: "سنفعل كل ما هو ضروري.. إبقاء محطات الطاقة النووية إيزار 2 ونيكارفيستهايم كاحتياطيات تشغيلية سيكون من بين الإجراءات".
ووفقاً لوكالة الأناضول كان من المخطط في نهاية العام 2022، أن توقف ألمانيا آخر ثلاث محطات نووية في البلاد عن العمل، وهي نيكارفيستهايم وإيزار 2 (جنوب) وإمسلاند (شمال).
وبحسب شبكة "BBC" البريطانية ارتفعت أسعار الغاز بسبب مخاوف بشأن إمدادات الطاقة بعد إعلان روسيا أنها لن تعيد فتح خط الأنابيب الرئيسي الذي يمد أوروبا بالغاز.
وكانت وكالة تاس الروسية نقلت عن وزير الطاقة الروسي نيكولاي شولجينوف قوله اليوم الإثنين إن روسيا ستخفض في الأغلب إنتاجها من النفط بنحو اثنين في المئة هذا العام.
وأضاف الوزير الروسي أيضا أن روسيا ستخفض إنتاجها من الغاز بنحو سبعة في المئة في 2022.
وسجل سعر الغاز في أوروبا، ارتفاعا بنسبة 26 في المئة اليوم الإثنين، وذلك قبل أن يسجل تراجعا طفيفا.
أوكرانيا تعرض جزءاً من الغاز مقابل الأسلحة
عرض رئيس الوزراء الأوكراني دنيس شميهال على الاتحاد الأوروبي، اليوم الإثنين، تلبية احتياجات دول التكتل من الغاز بهدف تقليل اعتمادها على روسيا في مقابل إمداد كييف بمزيد من الأسلحة والعتاد.
ونقلت وكالة رويترز عن شميهال قوله للصحفيين بعد اجتماع لمجلس الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا في بروكسل "نحن بحاجة إلى المزيد من الأسلحة المتطورة مثل أنظمة الدفاع الجوي والصاروخي والدفاع عن السفن".
وتابع: "30 مليار متر مكعب هو كل ما لدينا في مخازن الغاز الخاصة بنا، ويمكننا أن نقدم بعضا من هذه الكمية لشركائنا الأوروبيين من أجل استبدال الإمدادات الروسية في ظل عدم استقرار السوق".
وأشار إلى أن بلاده تحتاج أيضا إلى طائرات ومزيد من العربات المدرعة في ظل عدم وجود أي مؤشرات على استعداد روسيا لإنهاء الحرب التي تصفها موسكو بأنها "عملية عسكرية خاصة".
روسيا تهدد بوقف بيع النفط للدول التي تحدد سقفا لسعر الخام
ويوم الجمعة أعلن نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفال، أن بلاده ستوقف شحنات النفط والمنتجات البترولية للدول التي وافقت على وضع سقف لسعر النفط الخام.
وجاء إعلان المسؤول الروسي رداً على عزم وزراء مالية مجموعة السبع الاقتصادية في وقت لاحق من يوم الجمعة، مناقشة تحديد سقف عالمي لسعر النفط الروسي لتقليص المصدر المالي الرئيسي لموسكو والمساعدة في دفع أسعار النفط للانخفاض.
ونقلت وكالة أنباء تاس الروسية عن نوفال قوله للصحفيين: "إنه في حال فرض قيود على الأسعار (تحديد سقف للسعر) فإننا ببساطة لن نورد النفط والمنتجات البترولية لتلك الشركات أو الدول التي تفرض قيودا".
وأضاف أن فكرة وضع سقف لسعر برميل النفط الروسي أمر سخيف وستدمر سوق النفط العالمية بالكامل.