البث المباشر
قالت مجموعة "العمل من أجل فلسطينيي سوريا" إن القوات الروسية أنهت أعمال النبش عن رفات جنود إسرائيليين في مقبرة الشهداء القديمة بمخيم اليرموك جنوب دمشق.
ونقلت "المجموعة" عن ناشطين من المخيم، أول أمس الأحد، قولهم إنّ المقبرة خالية من أي قوات روسية أو سورية، مشيرة إلى أن الوصول إلى المقبرة لا يزال ممنوعاً على المواطنين "لوجود حواجز أمنية تابعة للنظام ومجموعات فلسطينية موالية له".
ولفتت إلى وجود “خراب كبير في مقبرة الشهداء وتحولها إلى أكوام ترابية، واختفاء معالم القبور، وأشاروا إلى وجود شوادر كبيرة تغطي المقبرة من جهة شارع الثلاثين كانت القوات الروسية قد رفعتها لتغطية أعمالها في المقبرة".
ويعدّ حقوقيون فلسطينيون أن نبش القوات الروسية عشرات قبور الموتى في مقبرة الشهداء بمخيم اليرموك، "جريمة حرب ترتكبها روسيا تحت أعين قوات النظام وانتهاكا فاضحا لحرمة وكرامة الموتى، وإيذاء لمشاعر أهاليهم وأبناء شعبهم"، بحسب "المجموعة".
وبحسب "المجموعة" فمن غير المشروع قانوناً نبش قبور الموتى إلا بإذن خطي من ذويهم، ولا يمكن تبريرها بدوافع إنسانية لنقل رفات جنود ليدفنوا في مقابرهم.
وفي وقت سابق من العام الجاري، كشف وزير الأمن الإسرائيلي السابق، نفتالي بينيت، عن وثيقة منسوبة للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، توضّح مكان وحال الجثث.
وتسلّمت إسرائيل من سوريا جثامين جنديين إسرائيليين كانا في مقبرة مخيم اليرموك المخصّصة “للشهداء الفلسطينيين”، بتنسيقٍ روسي، في حين بقي جثمان جندي في المقبرة، يشتبه أنّه الجاسوس إيلي كوهين.
وفي مطلع العام الجاري، أعادت القوات الروسية إطلاق عمليات النبش في المقبرة مستخدمة عربة طبية لجمع عيّنات وفحصها مباشرة.
