زودت روسيا مروحياتها الهجومية "مي-28 إن إم" بصواريخ ذات مدى طويل يصل إلى 25 كيلومتراً، بعد تجربة الصواريخ في سوريا، لتنضم إلى مئات الأسلحة التي جربتها روسيا خلال السنوات الماضية منذ تدخلها إلى جانب نظام الأسد.
وبحسب وكالة سبوتنيك الروسية، فإن السلاح الجديد المعروف باسم "اليد الطولى" لـمروحية "الصياد الليلي" يتميز، بتدمير الأهداف الأرضية الثابتة والمتحركة، من دون الدخول إلى منطقة الدفاع الجوي، وكذلك الأهداف الجوية عالية السرعة والمناورة.
وأضافت الوكالة أن روسيا قررت إعادة تسليح المروحية "مي-28 إن إم" بهذه الصواريخ بعد نتائج الاستخدام القتالي للطائرة في أثناء العمليات العسكرية الميدانية في سوريا.
وأشارت إلى أن الجيش الروسي لم يكن راضياً عن مدى 9-10 كيلومترات للصواريخ الموجهة المضادة للدبابات "أتاكا" و"فيخر-إم"، لأن منظومات الدفاع الجوي المحمولة التابعة لدول الناتو يمكن أن تصيب الطوافة وتضرب أهدافاً على مسافة 12 كيلومتراً.
لذلك، طور مكتب تصميم "تولا" صاروخاً خفيفاً متعدد الأغراض موجهاً يحمل رمز المصنع "المنتج 305"، ونجح في تحقيق النتائج المطلوبة خلال استخدامه في سوريا.
مئات الأسلحة جربتها روسيا في سوريا
لا تخفي روسيا قيامها بتجربة أسلحة -بعضها محرم دولياً- في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في سوريا، وسبق أن أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها اختبرت أكثر من 300 نوع من الأسلحة، بمشاركة 70 ألف مقاتل خلال العملية العسكرية في سوريا.
وبحسب إحصائيات الوزارة، التي نشرتها وكالة "إنترفاكس" نهاية عام 2018، فإن روسيا اختبرت 300 نوع من الأسلحة شملت مقاتلات الجيل الخامس "SU-57"، ومنظومات الدفاع الجوي"Pantsir S"، ومدرعات "Terminator 2" والروبوت القتالي"Uran-9" المدرع.
ومطلع العام الفائت، أنهى الجيش الروسي اختبار المرحلة الثانية للطائرة الحربية المقاتلة "SU-57" من الجيل الخامس، خلال عملياته في سوريا.
وقال قائد الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، الجنرال فاليري غيراسيموف، إن المقاتلة من الجيل الخامس "SU-57" اجتازت جميع مراحل اختبار "الهجوم" في سوريا، ونفذت جميع المهام المخطط لها بنجاح، بحسب ما نشرته حينذاك، وكالة "سبوتنيك" الروسية.
الأمم المتحدة: روسيا ارتكبت جرائم حرب في سوريا
في آذار 2019، اتهم تقرير لمحققين من الأمم المتحدة روسيا بالمشاركة في ارتكاب جرائم حرب عبر تنفيذ غارات جوية في سوريا، استهدفت مدنيين.
التقرير تحدث عن الفترة بين نهاية عام 2019 ومطلع عام 2020، وهي الفترة التي ساعدت فيها روسيا قوات نظام الأسد والميليشيات الإيرانية بالسيطرة على مناطق واسعة من أرياف إدلب وحلب وحماة، حيث قتل مئات المدنيين السوريين وهجّر مئات الآلاف من مدنهم وقراهم، بسبب القصف الروسي العنيف.
وتزامن التقرير، مع حديث للجنة التحقيق حول وضع حقوق الإنسان في سوريا التي أنشأتها الأمم المتحدة عام 2011، التي أكدت أن لديها أدلة على أن طائرات روسية شاركت في غارات في إدلب، أسفرتا عن مقتل عشرات المدنيين.