قال موقع "صوت أميركا" إن روسيا تعمل على توسيع قاعدتها البحرية في ميناء طرطوس السورية وتخطط لبناء رصيف عائم لتعزيز مرافق إصلاح السفن في الميناء.
وتأتي هذه الخطوة بعد أسابيع فقط من تمديد الجيش الروسي أحد مدارج قاعدة حميميم الجوية، في حين من المقرر الانتهاء من الرصيف العائم العام المقبل، بحسب ما أفادت وكالة أنباء "تاس" الروسية نقلا عن مسؤولين عسكريين.
وبحسب موقع "صوت أميركا"، سيسمح التحديث في قاعدة طرطوس للبحرية الروسية، بتجنب إرسال السفن الحربية إلى موانئ في البحر الأسود للصيانة.
واستأجرت البحرية الروسية موقع قاعدتها في طرطوس من رئيس النظام بشار الأسد، وقبل أربع سنوات صنفها الجيش الروسي نقطة دعم مادي وتقني وليست قاعدة رسمية.
وتغير ذلك في عام 2017 بعد اتفاق أبرمه نظام الأسد مع موسكو، يسمح باستخدام المنشأة البحرية مجاناً لمدة 49 عاماً ويمنح الكرملين السيادة على القاعدة البحرية. كما تسمح الاتفاقية لروسيا بالاحتفاظ بعشرات السفن الحربية، بما في ذلك السفن التي تعمل بالطاقة النووية في طرطوس، وهي المنشأة البحرية الوحيدة التي يمتلكها الكرملين خارج روسيا.
وقالت الأكاديمية في كلية سانت أنتوني بجامعة أكسفورد، ديانا جاليفا، إن روسيا عززت دورها بشكل متزايد في الشرق الأوسط منذ عام 2015 بعد التدخل العسكري في سوريا والذي يمثل نقطة تحول ملحوظة، بحسب ما نقلت شبكة "فويس أوف أميركا نيوز".
وأضافت جاليفا في خطاب نشره معهد "الشرق الأوسط" أن روسيا بررت وجودها في سوريا بالقول إنها تقاتل تنظيم داعش وجماعات متطرفة أخرى. ولكن من الناحية الجيوسياسية، فإن روسيا حاسمة في عودة مكانتها كقوة عظمى.
وفي نهاية العام 2018، قال قائد أسطول البحر الأسود الروسي ألكسندر مويسييف، إن بلاده تعمل على تطوير قاعدة الأسطول العسكري الروسي في ميناء طرطوس البحري لتوسيع قدراتها العسكرية والاستيعابية، وأشار إلى أن تحديث النظام المتقادم للقاعدة الروسية في ميناء طرطوس لا يزال مستمراً، بحسب صحيفة "كراسنايا زفيزدا".
وفي أيلول 2019، أنشأت القوات الروسية مرائب خاصة بطائراتها في قاعدة "حميميم" الجوية، في مساع لتطوير القاعدة على المستوى الخدمي والعسكري.
وتنص الاتفاقية التي وقعها نظام الأسد مع موسكو على تمركز 11 سفينة في الميناء، بما في ذلك السفن المزودة بمفاعل الطاقة النووية، إضافة إلى توسيع قدرات القاعدة لصيانة السفن واستقبال الطرادات.