بدأت شركة BS للمحروقات التابعة لرجل الأعمال المقرب من النظام حسام قاطرجي، توزيع مادة المازوت على الصناعيين من مقارها في العاصمة دمشق، بعد أن تأجل افتتاح محطات الوقود التي استثمرتها في عدد من المدن.
وكانت وزارة التجارة الداخلية في حكومة النظام السوري، أعلنت قبل أيام عن رفع أسعار المشتقات النفطية للفعاليات الاقتصادية، على أن يتم بيعها عن طريق شركة BS.
وقال رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها محمد غزوان المصري إن الصناعيين بدؤوا بتسلم المازوت من مقار BS منذ خمسة أيام، بحسب ما نقله موقع "أثر برس" المقرب من النظام.
وذكر المصري أن كميات المازوت حصل عليها الصناعيون بعد أن تقدموا بطلب لغرفة الصناعة ليتم إعطاؤهم بحسب مخصصاتهم، مضيفاً أن "كل من تقدم بطلب لغرفة الصناعة تم إعطاؤه".
تأجيل افتتاح كازيات BS في سوريا
وكانت صحيفة الوطن المقربة من النظام السوري، قالت نقلاً عن مصدر حكومي، إنه تمَّ "تأجيل بيع المشتقات النفطية من خلال المحطات الخاصة التي استثمرتها شركة BS إلى موعد غير محدد نتيجة عدم توافر ما يكفي من مواد".
وأضاف المصدر: "تبقى الأولوية في الوقت الراهن للمرافق العامة الأساسية لاستمرار عملها وتقديم خدماتها للمواطنين وللمنشآت الصناعية لضمان استمرار الإنتاج".
من هي شركة "BS" المعاقبة أميركياً؟
تعود ملكية شركة "BS للخدمات النفطية" لـ"مجموعة قاطرجي الدولية"، التي يديرها رجل الأعمال المقرب من النظام السوري حسام بن أحمد رشدي القاطرجي (حسام قاطرجي).
وزارة الخزانة الأميركية من جهتها أكدت عام 2019 في بيان على موقعها الرسمي أن شركة BS، والتي ورد اسمها في بعض السجلات على الشكل الآتي: "BS Company Offshore - B S Company - B.S. Company Offshore - BS Company SAL "Offshore، تتبع لمجموعة القاطرجي وأحد الشركاء الملاك فيها هو محمد براء قاطرجي شقيق حسام قاطرجي، المدرج من قبل مكتب مراقبة الأصول الأجنبية منذ عام 2018 في قائمة العقوبات الأميركية لتسهيله تجارة الوقود بين نظام الأسد وداعش، بما في ذلك توفير المنتجات النفطية للأراضي التي كان يسيطر عليها تنظيم الدولة "داعش".
وذكرت وزارة الخزانة الأميركية أن شركة BS Offshore تعد واحدة من أكبر مستوردي النفط الخام إلى سوريا، وقد استوردت مئات الآلاف من الأطنان المترية من النفط الخام الإيراني الخفيف في العام الماضي باستخدام مجموعة متنوعة من ناقلات النفط وشاحنات الصهاريج.
وأضافت أن الشركة كانت تنقل شحنات النفط إلى مصفاة بانياس، لتوضع بموجب ذلك اعتبارًا من 5 من أيلول 2018، ضمن قائمة العقوبات الأميركية بموجب الأمر التنفيذي 13582.
وأكدت أن شركة BS Company Offshore ساعدت ماديًا أو رعت أو قدمت دعمًا ماليًا أو ماديًا أو تقنيًا أو سلعًا أو خدمات لشركة مصفاة بانياس التابعة للنظام السوري.