ردت وزارة الخارجية التونسية، أمس الثلاثاء على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لانتقاده حل البرلمان في تونس، معتبرة أنه تدخل غير مقبول بالشأن الداخلي.
وقالت وزارة الخارجية التونسية في بيان، إن تصريح الرئيس التركي بشأن تونس تدخل "غير مقبول في الشأن الداخلي ويتعارض تماماً مع الروابط الأخوية التي تجمع البلدين"، بحسب وكالة الأنباء التونسية.
ويوم الثلاثاء، وجه الرئيس أردوغان انتقاداً لاذعاً لقرار الرئيس التونسي قيس سعيد بخصوص حل البرلمان الأسبوع الماضي، واصفاً ذلك بأنه "تشويه للديمقراطية" وضربة لإرادة الشعب التونسي.
وتصاعدت الأزمة السياسة في تونس الأسبوع الماضي عندما عقد أكثر من نصف عدد أعضاء البرلمان جلسة على الإنترنت لإلغاء قرارات سعيد الذي كان قد علق عمل البرلمان في تموز الماضي في خطوة وصفها معارضوه بأنها انقلاب.
وأشار سعيد الأسبوع الماضي إلى أنه لن يجري انتخابات مبكرة، وذلك في أحدث خطوة في مسيرة صوب حكم الفرد بعد أن نحَى جانباً معظم بنود الدستور الديمقراطي.
وأكّد أردوغان أنه يأمل في ألا يكون من شأن التطورات في تونس إلحاق الضرر بجهود البلاد لإقرار الشرعية الديمقراطية أو إخراج العملية الانتخابية في البلاد عن مسارها.
وأضاف أنه يتعين إتمام الانتقال السياسي بمشاركة جميع الأطراف المعنية، وبينها البرلمان وعبر "حوار شامل وهادف" مشيراً إلى أن "الديمقراطية هي نظام تجسيد للاحترام بين المنتخب والمعين".
ولفت إلى أن "حل البرلمان الذي يوجد به مسؤولون منتخبون مدعاة للقلق على مستقبل تونس وضربة لإرادة شعبها"، داعياً الرئيس التونسي إلى السماح للبرلمان باستئناف أعماله مجدداً.