التقى قائد "هيئة تحرير الشام" أبو محمد الجولاني اليوم الأربعاء بعدد من مسيحيي إدلب، وذلك بعد أيام من اعتباره أن المشروع في "المحرر" لم يعد مشروع ثورة ضد الظلم والطغيان فقط، إنّما تحول إلى "كيان سني".
ونشرت مؤسسة "أمجاد الإعلامية" التابعة لـ "الهيئة" صوراً أظهرت لقاء الجولاني "بأهالي قرى القنية واليعقوبية والجديدة" من أتباع الديانة المسيحية في ريف جسر الشغور، من دون الإشارة إلى النقاشات التي جرت خلال اللقاء.
"كيان سني" في إدلب
وكان "الجولاني" قد أجرى عدداً من اللقاءات خلال الأسبوع الفائت مع وجهاء ومدنيين في محافظة إدلب، إضافة إلى اجتماع مع "حكومة الإنقاذ"، وجّه خلالها رسائل محلية وخارجية، كما اعتبر أن "حكومة الإنقاذ مرحلة مهمة في تاريخ الثورة السورية، وهي بمثابة الانتقال من الحالة الفوضوية التي كانت عليها المناطق المحررة، إلى الحالة التنظيمية والقانونية".
وأشار في سياق حديثه حينئذٍ إلى أن المشروع في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام لم يبق مشروعاً ضد الظلم والطغيان فقط، إنّما تحول إلى بناء "كيان سني"، معتبراً أن أبناء السنة معرّضون لخطر وجودي في سوريا، رغم أغلبيتهم وكثرة عددهم.
ورأى "الجولاني" أن رئيس النظام بشار الأسد يعمل على تغيير "الهوية السنية" بهوية أخرى من خلال تجنيس عدد كبير من الإيرانيين واللبنانيين وغيرهم.