لم يعد اختصاص التخدير هو الوحيد النادر في المشافي السورية، بل تعدى ذلك ليشمل اختصاص الطوارئ والعناية المركزة، وفق ما أكده مدير مشفى المواساة عصام الأمين.
وقال الأمين لموقع "كيو ستريت" المحلي المقرب من النظام إن على حكومة النظام السوري البدء بخطة جديدة هي إمكانية دخول طالب الطب بعلامات لا تؤهله لدخول الكلية بشرط أن يتعهّد أنّه عند التخرّج يدرس الاختصاص الذي تختاره الوزارة حسب الحاجات، وهذا حل جيّد لكن يحتاج وقتاً للتطبيق.
الأخطاء الطبية في مشافي سوريا
وحول الأخطاء الطبية التي باتت شائعة داخل المشافي السورية أضاف أنه يجب التمييز بين الخطأ الطبي والاختلاط، فالخطأ الطبي هو خروج الطبيب عن القواعد والأصول الطبية المتعارف عليها عالمياً، أو بسبب تقصيره وإهماله، ومعظم الحالات اختلاطات وليست أخطاء طبية، والاختلاط يحدث كل دقيقة في جميع أرجاء العالم.
وأشار إلى أنه وبسبب نقص كادر أطباء التخدير أصبح كل طبيب يعمل في 3 أو 4 غرف عمليات يومياً لتغطية العمل المطلوب، بسبب نقص في كادر أطباء التخدير.
اختصاصات طبية في سوريا مهددة بالزوال
وكان "نقيب الأطباء" في ريف دمشق خالد موسى كشف في العام الفائت أن بعض الاختصاصات الطبية في سوريا كالطب الشرعي وجراحة الأوعية والكلية والتخدير، تواجه خطر الزوال بسبب استمرار هجرة الكوادر إلى الخارج.
وأضاف موسى في تصريح لإذاعة "ميلودي إف إم" المقربة من النظام، أن عدداً كبيراً من خريجي الطب يغادرون سوريا بهدف متابعة الاختصاص أو العمل، حتى إن بعضاً منهم يتجهون لدول غير آمنة كاليمن والصومال وغيرها بحثاً عن فرص عمل.
وتعاني مناطق سيطرة النظام من نقص في الكوادر الطبية بسبب هجرة الأطباء ومتخصصي التخدير بسبب تدني الأجور وسوء البنية التحتية في المستشفيات العامة.
وأدى نقص أطباء التخدير إلى إغلاق مشفى التوليد وأمراض النساء الجامعي في دمشق أبوابه بوجه أي حالات مرضية إسعافية، مطلع شهر كانون الثاني الماضي، وأوقفت جميع القبولات الخاصة بذلك لعدة أيام.