بدأت محافظة دمشق بتركيب أجهزة تتبع "GPS" للتكاسي في العاصمة، وذلك بعد الانتهاء من تركيب ذات الأجهزة في الباصات والسرافيس في خطوة تهدف إلى التأكد من أن وسائل النقل تتحرك فعلياً وتصرف المحروقات على الطريق ولا يتم بيع الكميات بالسوق السوداء.
وقال مدير هندسة النقل والمرور في محافظة دمشق سامر حداد إن الشركة الموكل إليها عملية تركيب الأجهزة بدأت الثلاثاء، بتركيب أجهزة التتبع لسيارات التاكسي على مراحل.
وأشار حداد في تصريحات لموقع "أثر برس" إلى أن تركيب الأجهزة سينتهي خلال مدة أقصاها عام، مشيرا إلى وجود ما يزيد على 30 ألف تاكسي وتحتاج إلى وقت وإجراءات لتركيب الأجهزة. على أن يعمم المشروع على جميع مناطق سيطرة النظام.
وأضاف أن المحافظة جمعت حاليا البيانات والمعلومات المتعلقة بسيارات الأجرة الخاصة بجهاز "GPS" وتم التنسيق مع الشركة التي ستركب الأجهزة لافتا إلى مشكلة في تأمين المكان من أجل تجميع السيارات؛ إذ طلبت الشركة أن يكون المكان في كراج الانطلاق.
تعطل نظام التتبع في دمشق
ويتعطل نظام التتبع المطبق على المواصلات العامة لمراقبة تحركات السائقين بين الحين والآخر، حيث أكدت وسائل إعلام محلية في حزيران الماضي، خلو محطات الركوب الرئيسية في دمشق من "السرافيس"، بسبب عدم حصول السائقين على مخصصاتهم من مادة المازوت بحجة تعطل جهاز الـ"GPS".
ووقتئذ، نقل موقع "غلوبال نيوز" عن عدد من سائقي السرافيس قولهم إنهم اضطروا للتوقف عن العمل بعد فشلهم في الحصول على أي مخصصات وذلك بحجة تعطل جهاز نظام التتبع الإلكتروني "GPS" بشكل كامل، مطالبين بتزويدهم بمخصصاتهم اليومية.
تركيب عدة أجهزة في كل سرفيس
وكان وزير النفط في حكومة النظام فراس قدور برر اختفاء المازوت "المدعوم" في المحطات وانتشار بيعه في الطرقات، بالقول إن بعض سائقي المركبات يسحبون كميات كبيرة من الوقود المدعوم عبر تركيب أكثر من جهاز (GPS) واحد في مركباتهم.
وقال قدور في مقابلة تلفزيونية: "ضبطنا أحد سائقي الميكرو باص وقد ركّب 20 جهاز GPS، بالإضافة إلى تركيب سائق دراجة نارية (متور) 7 أجهزة GPS. وبعد أن حصلا على كمية كبيرة من الوقود، تم ضبطهما وهما يبيعانه في (كالونات) بسعر الأسود"، مضيفاً أنهم ضبطوا على هذه الشاكلة "120 ميكرو باص مخالفا".