قالت مصادر محلية من داخل محافظة السويداء لموقع "تلفزيون سوريا"، إن نظام الأسد أرسل، مساء اليوم الخميس، رتلاً عسكرياً من دمشق باتجاه المحافظة التي تشهد مظاهرات ضده منذ أكثر من 9 أشهر.
وأضافت المصادر، أن الرتل وصل إلى مبنى المخابرات الجوية عند المدخل الشمالي لمدينة السويداء.
وأوضحت أن الرتل يشمل تعزيزات عسكرية وناقلات جند محملة بالعسكر ورشاشات "دوشكا".
احتجاز ضباط الأسد
وتأتي هذه الحملة بعد ساعات من احتجاز مجموعة محلية رئيس فرع الهجرة والجوازات في المحافظة، إلى جانب ضباط في قوات النظام السوري، على خلفية احتجاز النظام للطالب الجامعي داني عبيد.
وأفاد مراسل تلفزيون سوريا، بأن مجموعة محلية احتجزت رئيس فرع الهجرة والجوازات في السويداء العقيد منار محمود للمطالبة بالإفراج عن "عبيد" الذي اعتقل في وقت سابق بسبب منشور له على "فيس بوك".
من جهتها أكدت شبكة "السويداء 24" المحلية احتجاز ضباط من بينهم رئيس فرع الهجرة والجوازات في السويداء العقيد منار محمود، من قبل مجموعات أهلية انتشرت في نقاط متفرقة من السويداء رداً على استمرار اعتقال الطالب الجامعي.
ما سبب اعتقال داني عبيد؟
انتشرت مجموعات أهلية صباح اليوم في عدة نقاط على طريق دمشق السويداء، رداً على استمرار اعتقال الطالب الجامعي.
وبحسب الشبكة، فإن داني عبيد طالب بكلية الاقتصاد في جامعة تشرين باللاذقية، معتقل لدى الأجهزة الأمنية منذ 11 من شباط الفائت، رغم محاولات عائلته إطلاق سراحه بكل السبل القانونية.
وأدى تعنت الأجهزة الأمنية بعدم إطلاق سراحه، وانتشار أحاديث عن تعرضه للتعذيب خلال الاعتقال، إلى ردة الفعل هذه، حيث تطالب المجموعات الأهلية بالإفراج الفوري عن داني عبيد.
ومنعت الأجهزة الأمنية ومنذ ساعات الصباح، ضباط وعناصر الجيش والأجهزة الأمنية من دخول محافظة السويداء، عبر حاجز المسمية، تحسباً لاحتجازهم من المجموعات الأهلية.
وأشارت الشبكة إلى عدم توافر معلومات من مصادر مستقلة حول أسباب اعتقال الطالب داني عبيد، لكن مصادر من عائلته تقول إنه مرتبطٌ بالحراك السلمي في السويداء، رغم أن الشاب لم يشارك فيه.
جدير بالذكر أن محافظة السويداء تشهد بين الحين والآخر عمليات احتجاز تشمل عناصر وضباطاً في جيش النظام السوري وفروعه الأمنية من قبل مجموعات محلية، وغالباً ما تكون هذه العمليات من باب الضغط على النظام للإفراج عن شبان جرى اعتقالهم على حواجزه الأمنية.