البث المباشر
هاجمت الفنانة السورية يارا صبري، زوجة رئيس النظام السوري أسماء الأسد، بعد اتصال الأخيرة عبر تقنية الفيديو بالطفلة شام الشيخ محمد التي تتلقى العلاج حالياً في أحد مستشفيات الإمارات العربية المتحدة.
وقالت يارا صبري في تغريدة عبر حسابها في تويتر "اقترح الالتفات بقلبك الكبير إلى الأطفال المعتقلين في سجونكم المظلمة". في إشارة إلى الطبيبة السورية رانيا العباسي وعائلتها، المعتقلين في سجون النظام السوري منذ أكثر من عشر سنوات.
وتوجهت صبري خلال التغريدة بالشكر للدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" مطلقةً صفة "الأبطال" عليهم.
وأنهت صبري تغريدتها بقول المتنبي "إلا الوقاحة أعيت من يداويها".
اتصال أسماء الأسد بالطفلة شام
وكانت صفحة "رئاسة الجمهورية" التابعة للنظام على فيس بوك، نشرت تسجيلاً مصوراً يظهر اتصال أسماء الأسد مع الطفلة شام (9 سنوات) الموجودة حالياً في مشفى "برجيل" بأبو ظبي، مضيفة أن أسماء اتصلت أيضاً بالطفل علي تفوح (9 سنوات) الذي فقد والدته في الزلزال، وأيضاً مع والد الطفل علي يوسف (12 سنة) الموجودَين في مشفى "الشيخ خليفة" بأبو ظبي.
وكان الأطفال الثلاثة قد نقلوا مع أطفال آخرين من حلب وإدلب واللاذقية إلى أبو ظبي منذ أكثر من أسبوعين لتلقي العلاج الطبي على إثر إصابتهم بما يُعرَف بـ "متلازمة هرس الأطراف" نتيجة تعرّض أطرافهم لإصابات خطيرة تحت الأنقاض التي خلفها الزلزال في الشهر الماضي.
أسماء الأسد تستغل الاتصال وترسّخ مزاعم النظام
وحاولت أسماء الأسد عبر اتصالها، ترسيخ ادعاء إعلام النظام ذاته، إذ أوحت بأنها كانت على اطلاع بجميع مجريات نقل الطفلة ووصولها إلى الإمارات، وكذلك حين وجهت رسالة للطفلة بقولها: "بدك ترجعي لعندي". وحين أشارت شام في حديثها إلى أنها ستركّب "أرجل صناعية" لتعود بها إلى سوريا، ردّت "الأسد" بالقول لها: "إنتي قوية، ورجعتك رح تكون أكبر هدية إلنا".
وعندما قدّمت الطفلة شام شكرها لـ "الشيخة فاطمة بنت مبارك" رئيسة الاتحاد النسائي العام والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، ورئيسة مؤسسة التنمية الأسرية، والرئيسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، نظراً لجهودها في إحضارها إلى الإمارات، زعمت أسماء أنها اتصلت بها وشكرتها أيضاً "فلولا تدخلها ما كنا قدرنا نطلعك"، على حد تعبيرها.
رانيا العباسي وعائلتها
يشار إلى أن النظام السوري اعتقل طبيبة الأسنان وبطلة الجمهورية في رياضة الشطرنج والتي مثّلت سوريا في العديد من المنافسات الإقليمية والعربية، رانيا عباسي عام 2013، مع زوجها عبد الرّحمن وأطفالهما الستّة: ديمة وانتصار ونجاح وآلاء وأحمد وليان، الذين كانت تتراوح أعمارهم حينذاك دون 14 عاماً بذريعة تقديمهم مساعدات إنسانيّة لنازحين سوريّين، وما يزال مصيرهم مجهولاً حتّى اليوم.
