بدأ لبنان بشكل رسمي اليوم الجمعة، التفاوض مع قبرص من أجل ترسيم الحدود البحرية بينهما.
وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بو حبيب، أعلن ذلك، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اليوناني، نيكوس ديندياس، على هامش زيارة رسمية يجريها إلى أثينا.
وأشار بو حبيب إلى اتفاقية الحدود البحرية التي وقعها لبنان مع إسرائيل في تشرين الأول الماضي، قائلا "المسار سيستمر مع قبرص".
وأوضح أن حكومة بلاده بدأت بالفعل مبادرة التفاوض بشأن ترسيم الحدود البحرية مع قبرص.
ترسيم الحدود مع إسرائيل والنظام السوري
في 27 تشرين الأول الماضي، وقّع لبنان وإسرائيل اتفاقا لترسيم الحدود البحرية بينهما، بعد مفاوضات غير مباشرة استمرّت عامين بوساطة أميركية، لحل خلاف على منطقة غنية بالنفط والغاز الطبيعي بالبحر المتوسط تبلغ مساحتها 860 كيلومترا مربعا.
وبعد إسرائيل، دعا نائب رئيس مجلس النواب اللبناني، إلياس بو صعب، إلى التواصل بشكل "مباشر وعلني" مع النظام السوري، لترسيم الحدود البحرية بين سوريا ولبنان.
وقال بو صعب، في وقت سابق، وهو الذي قاد التفاوض من الجانب اللبناني مع الوسيط الأميركي أموس هوكشتين بشأن الحدود البحرية مع إسرائيل، إنه "يجب أن يكون هناك تواصل من جانب الحكومة اللبنانية بطريقة مباشرة وعلنية مع الحكومة السورية، ومن دون خجل، ومن دون أن ندخل الخلافات السياسية الإقليمية في هذا الملف"، وفق ما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية.
وأكد نائب رئيس مجلس النواب اللبناني على أنه "علينا أن نتواصل مع الدولة السورية علناً، وأن نرسم الحدود البحرية علناً، وعلى أي حكومة قادمة أن تقوم بهذه المهمة".
وفي 24 من تشرين الأول الماضي، كلّف الرئيس اللبناني، ميشال عون، وفداً رسمياً، برئاسة إلياس بو صعب، للتوجه إلى العاصمة السورية دمشق لبحث ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، إلا أن النظام السوري ألغى الزيارة.