ملخص:
-
نُقل اللاجئون من لبنان إلى روما عبر "ممر إنساني"، حيث كانوا يعيشون في مناطق متضررة من الغارات الإسرائيلية، ويشمل ذلك مناطق في بيروت وصيدا ووادي البقاع.
-
سيتم توزيعهم على مناطق إيطالية مختلفة، مع تقديم دعم يشمل تعلم اللغة والاندماج في سوق العمل، ضمن جهود تسهيل عملية اندماجهم في المجتمع المحلي.
-
نُظمت العملية بالتعاون بين جمعية سانت إيجيديو الكاثوليكية، واتحاد الكنائس الإنجيلية، وتافولا فالديزي، بدعم من وزارتي الداخلية والخارجية الإيطاليتين.
-
أسهمت المبادرة في نقل نحو 3000 لاجئ من لبنان إلى إيطاليا، وتجاوز عدد المستفيدين من البرنامج 8000 شخص من دول تعاني من الأزمات حول العالم.
وصل 51 لاجئاً سورياً إلى مطار العاصمة الإيطالية روما هذا الأسبوع، قادمين من لبنان، حيث كانوا يقيمون في مناطق تضررت من الغارات الجوية الإسرائيلية. وجاء إجلاؤهم عبر برنامج "الممر الإنساني" الذي يتيح للجمعيات الخيرية الإيطالية نقل اللاجئين إلى إيطاليا بشرط حصولهم على دعم مناسب.
وبحسب شبكة "مهاجر نيوز"، فقد وصل اللاجئون إلى مطار فيوميتشينو في روما يوم الثلاثاء 15 تشرين الأول الجاري، على متن رحلة منتظمة انطلقت من بيروت. وأمضى اللاجئون الفترة السابقة في ظروف وصفوها بالهشة، حيث كانوا يتوزعون في مناطق ببيروت وصيدا (جنوبي لبنان) ومخيمات اللاجئين في وادي البقاع، وهي مناطق تعرضت مؤخراً لضربات إسرائيلية.
تضمنت المجموعة نساء يسافرن بمفردهن برفقة أطفالهن، وتهدف مبادرة "الممرات الإنسانية" إلى تسهيل اندماج هؤلاء اللاجئين في المجتمع الإيطالي من خلال توفير فرص تعلم اللغة الإيطالية، وتقديم الدعم اللازم لهم للدخول إلى سوق العمل بعد حصولهم على وضع اللاجئ الكامل. ومن المقرر توزيع اللاجئين على عدة مناطق إيطالية، مثل كالابريا، وكامبانيا، ولاتسيو، وليغوريا، ولومباردي، وبييمونتي، وتوسكانا.
"من مخيمات سوريا إلى صعوبات لبنان"
وتحدث بعض اللاجئين فور وصولهم إلى روما عن الخوف والقلق اللذين عاشوهما في الأيام الأخيرة قبل مغادرة لبنان، بعد سماعهم الانفجارات وأصوات الغارات.
ومن بين اللاجئين كانت هناك أمٌّ مع أطفالها، قضت 8 سنوات في مخيمات سوريا قبل الانتقال إلى لبنان، حيث واجهت صعوبات كبيرة. وأعربت عن أملها في حياة أفضل قائلة: "حلمي الأكبر هو أن أفعل شيئاً عظيماً". وأوضحت أن أطفالها، الذين ولدوا في لبنان ولم يزوروا سوريا من قبل، لم يتمكنوا من الذهاب إلى المدرسة هناك. وأعرب الأطفال عن حبهم لكرة القدم، وتمنوا مشاهدة نجومهم المفضلين، كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي، يلعبون بشكل مباشر.
أصبحت هذه الرحلة ممكنة بفضل تعاون عدة جهات، منها جمعية سانت إيجيديو الكاثوليكية، واتحاد الكنائس الإنجيلية في إيطاليا، وتافولا فالديزي، وذلك بالتنسيق مع وزارتي الداخلية والخارجية الإيطاليتين. وتندرج هذه الرحلة ضمن مشروع "الممرات الإنسانية"، الذي أسهم منذ فبراير 2016 في نقل نحو 3000 لاجئ من لبنان إلى إيطاليا، بينما بلغ إجمالي المستفيدين من المشروع نحو 8000 شخص من دول تشهد أزمات حول العالم.
وفي مطار روما، رحب رئيس جمعية سانت إيجيديو ماركو إمباجلياتسو باللاجئين قائلاً: "غادرتم سوريا التي مزقتها الحرب، وتعيشون في لبنان الذي يعاني من أزمة حالياً. اليوم هو يوم احتفال، ووصولكم يمثل لفتة سلام".
وفي التاسع من الشهر الجاري، وصل 37 لاجئاً سورياً أيضاً إلى روما، وذلك على متن رحلة استأجرتها الحكومة الإيطالية لإجلاء رعاياها من لبنان، في إطار برنامج الممرات الإنسانية.