كشفت وزارة الخارجية التابعة للنظام السوري، اليوم الثلاثاء، عن زيارة رسمية لوزير الخارجية فيصل مقداد إلى إيران، وذلك بعد أيامٍ من لقائه بالمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن في العاصمة دمشق.
وذكرت وكالة أنباء النظام (سانا)، أنّ زيارة "المقداد" تهدف إلى "بحث آخر المستجدات والتطورات على الساحة الإقليمية والدولية وتنسيق المواقف بين النظام وإيران".
وأضافت أنّ فيصل المقداد سيُجري مباحثات مع نظيره وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، وكبار المسؤولين الإيرانيين بهدف تعزيز العلاقات الاستراتيجية".
وبحسب "سانا" فإنّ "المقداد" وصل إلى العاصمة الإيرانية طهران، وكان في استقباله مستشار وزير الخارجية الإيراني محمد صادق فضلي، ورئيس دائرة لبنان وسوريا شاه حسيني، وسفير النظام السوري لدى طهران شفيق ديوب، وعدد من المسؤولين الإيرانيين.
وتأتي زيارة "المقداد" بعد نحو 10 أيام من لقاءٍ جمعه بالمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن، في العاصمة دمشق، لـ بحث استئناف اللجنة الدستورية وآخر تطورات ومستجدات الوضع في سوريا".
اقرأ أيضاً: بيدرسن يلتقي المقداد في دمشق لبحث استئناف عمل اللجنة الدستورية
زيارات مستمرة لإيران وروسيا
يشار إلى أنّ فيصل المقداد - وزير الخارجية والمغتربين في حكومة النظام السوري - زار إيران، أواخر شهر تموز الماضي، وذلك بالتزامن مع استضافة طهران "قمة ثلاثية" جمعت رؤساء إيران وتركيا وروسيا.
وقبل ذلك في أواخر شهر آب الماضي، زار "المقداد" روسيا والتقى بنظيره وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وعقدا معاً مؤتمراً صحفياً في موسكو.
وخلال المؤتمر كشف "لافروف" أنّ روسيا "تعمل منذ سنوات طويلة" على تطبيع العلاقات بين تركيا والنظام السوري، مجدداً رفض بلاده لأي عملية عسكرية تركية شمالي سوريا، كما طالب "المقداد" أيضاً بانسحاب تركيا "من آخر مليمتر من الأراضي السورية".