أعلنت عائلة رجل دين يترأس مؤسسة دينية تابعة لـ "الإدارة الذاتية"، التي تسيطر على شمال شرقي سوريا، اختفاءه ونائبه في الإمارات العربية المتحدة، خلال زيارة رسمية للمشاركة في منتدى حواري للأديان ممثلاً عن الإدارة.
وقالت عائلة غرزاني، اليوم الجمعة، إن الشيخ محمد ملا رشيد غرزاني "الرئيس المشترك لمؤتمر الإسلام الديمقراطي" ونائبه الملا عبد الرحمن بدرخان انقطع التواصل معهما منذ صباح يوم الإثنين الماضي، وذلك بعد يومين من وصولهم إلى مطار الشارقة بالإمارات.
وطالبت العائلة كلاً من الإمارات والإدارة الذاتية بالكشف عن مصير الرجلين بعد مضي أربعة أيام على اختفائهما.
وقال مصدر مطلع لموقع "تلفزيون سوريا"، إن "الوفد كان في زيارة رسمياً ممثلاً لمؤتمر الإسلام الديمقراطي التابع لـ "(قسد) واستقبل في مطار الشارقة من قبل مسؤول في دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية موجود بالإمارات بشكل دائم".
وأكد المصدر أن "وفد الإدارة الذاتية وصل إلى دمشق قادماً من مطار القامشلي قبل وصوله إلى مطار الشارقة ".
العائلة تحمل "الإدارة الذاتية"المسؤولية
أصدرت عائلة الشيخ غرزاني بياناً اليوم، قالت فيه إن العائلة كانت على تواصل مع "غرزاني" لغاية مساء يوم الأحد الماضي قبل أن ينقطع الاتصال معه بشكل نهائي.
وأوضحت العائلة في البيان أن "قسم التحريات والبحث الجنائي في إمارة أبو ظبي نفت وجود الغرزاني لديهم بالرغم من تلقي العائلة معلومات تفيد بأنه كان في القسم المذكور قبل انقطاع الاتصال معه نهائياً".
وأشار البيان إلى أن زيارة الوفد كانت "للمشاركة في "منتدى حواري للأديان" في الإمارات وكان من ضمن منظميه د. محمد حبش، وعند التواصل مع الأخير نفى أية علاقة له بالموضوع، وعدم إمكانية القيام بمتابعة الأمر، مع العلم أن غرزاني ونائبه كان في زيارته (حبش) قبل ساعات من اختفائهما.
ودعت العائلة حكومة الإمارات العربية المتحدة وحكومة إمارة ابو ظبي بتبيان مصير، وسلامة وصحة الشيخ محمد ملا رشيد غرزاني.
وأشارت العائلة إلى أن غرزاني يعاني من مرض يستوجب استمراره في تلقي أدويته، وعدم تعرضه للتوتر المستمر.
كما دعت العائلة الإدارة الذاتية بضرورة تحمل أعلى درجات المسؤولية في متابعة وضعه وإعادته سالماً لعائلته، باعتبار أن المؤسسة الدينية التي يشرف عليها غرزاني تتبع للإدارة وأن الأخيرة أوفدته في زيارة رسمية معدة من قبلها.
إلى ذلك، لم يصدر أي تعليق من الإدارة الذاتية أو نشر أي خبر عن الحادثة على الرغم من مطالبات العائلة بعد مضي أربعة أيام على اختفاء وفدها الديني.