بلغ عدد اليهود في العالم 15.3 مليون نسمة، نصفهم تقريبا في إسرائيل، وفقاً لإحصائية حديثة نشرتها "الوكالة اليهودية" بمناسبة أعياد رأس السنة العبرية.
وذكرت "الوكالة اليهودية"، المسؤولة عن تنظيم هجرة اليهود إلى إسرائيل، أن عدد اليهود في هذا العام ارتفع إلى 15.3 مليون نسمة بزيادة طفيفة مقارنة مع العام الماضي.
وأضافت أن نحو 46.2% منهم فقط يقيمون في إسرائيل، 7.08 ملايين نسمة، بزيادة قدرها 1% عن العام الماضي.
استندت الوكالة في هذه الإحصائية إلى دراسة أجراها العالم الديمغرافي الإسرائيلي سيرجيو ديلا برجولا، من الجامعة العبرية من أجل "الكتاب السنوي اليهودي الأميركي" (2022 AJYB).
يبلغ تعداد السكان في إسرائيل نحو 9.4 ملايين نسمة، ويٌشكل العرب نحو 21% من عدد المواطنين، وفقاً لإحصائية رسمية العام الماضي.
اليهود في العالم
يعيش نحو 8.25 ملايين يهودي خارج إسرائيل، منهم نحو 6 ملايين في الولايات المتحدة ونحو 2.25 مليون في بلدان أخرى.
ووفقاً للإحصائية الحديثة، يعيش قي فرنسا 442 ألف شخص يهودي، كندا 394 ألف، بريطانيا العظمى 292 ألفاً، الأرجنتين 173 ألفا، روسيا 145 ألفا، أستراليا 118.200 شخص، ألمانيا 118 ألفاً.
وفي البرازيل 91 ألفا، جنوب أفريقيا 51 ألفا، المجر 46.500 شخص، أوكرانيا 40 ألفا، المكسيك 40 ألفا، هولندا 29.700، بلجيكا 28 ألفاً، إيطاليا 27 ألفا، سويسرا 18.800 شخص، أوروغواي 16.300 شخص، تشيلي 15.800شخص، السويد 14.900شخص.
وفي تركيا 14.300شخص، إسبانيا 12.900شخص، النمسا 10.300شخص، بنما 10 آلاف.
يهود سوريا
في حين، ما يزال بضعة أفراد من اليهود يعيشون في سوريا بعد هجرتهم الواسعة في أواسط التسعينيات بموجب تسهيلات قدمها حافظ الأسد لهجرتهم إلى إسرائيل عبر بلد ثالث.
وفقاً لما رصده موقع "تلفزيون سوريا"، لم يبق سوى 16 يهودياً سورياً، بالاستناد إلى إحصائية نشرها "اتحاد حاخامات الدول الإسلامية" العام الماضي.
الأسبوع الماضي، أعلن "اتحاد حاخامات الدول الإسلامية"، وفاة الزعيم الروحي ليهود سوريا، الحاخام ألبير قمعو، في دمشق عن عمر يناهر الـ 80 عاماً.
ويطلق على أتباع الديانة اليهودية في سوريا "الطائفة الموسوية" تجنباً لذكر اسم "اليهود" لأسباب إيديولوجية تتعلق بالعداء المعلن بين نظام الأسد وإسرائيل.
يعيش معظم اليهود السوريين في حي الأمين التابع للشاغور أشهر حارات دمشق القديمة، ومن أهم دور العبادة "مقام النبي إلياهو" في حي جوبر بدمشق.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن رئيس الاتحاد الحاخام مندي حيتريك، أن اليهود المتبقين في سوريا يعيشون ظروفاً اقتصادية وأمنية صعبة.
وقال الحاخام حيتريك، نرسل لهم "فطائر عيد الفصح"، ونحن على اتصال مستمر معهم بخصوص كل ما يحتاجون إليه.
وأضاف الحاخام، قبل الحرب كان الجزار يأتي إلى منازلهم بانتظام، ولكن اليوم وبسبب الوضع السياسي لم يعد ذلك ممكناً، لذلك نرسل لهم ما يحتاجونه إضافة للمقالات الوعظية الدينية.
يعتبر "الجزار" من الشخصيات المهمة في المجتمعات اليهودية، مهمته ذبح الأضاحي والمواشي وفقاً للديانة اليهودية، نظراً لالتزام المتدنيين اليهود باتباع الممارسات والتعليمات والطقوس الدينية، منها الطعام "الكوشير" (الطعام الحلال) وفطائر عيد الفصح التي تصنع من دون تخمير و"على عجل" استذكاراً لرحلة الخروج من مصر وفقاً للتوراة.
هجرة اليهود إلى إسرائيل
تعرف إسرائيل نفسها بأنها "دولة يهودية" وتسمح لليهود في العالم بالهجرة إلى إسرائيل وفقاً لـ "قانون العودة" الإسرائيلي "العنصري"، كما تعمل على استقطابهم حيث تخصص وزارة ثابتة في الحكومة باسم "وزارة الهجرة والاستيعاب".
وينص "قانون العودة" الإسرائيلي على السماح لأي شخص لديه والد أو جد يهودي بالحصول على الجنسية الإسرائيلية، في حين تمنع الفلسطينيين أصحاب الأرض الذين هجرتهم قسرياً من العودة.
وشهد العام الماضي رقماً قياسياً في هجرة اليهود إلى إسرائيل خلال العقدين الماضيين، وفقاً لبيانات "الوكالة اليهودية".
وفقاً للأرقام، هاجر نحو 60 ألف يهودي من 93 دولة إلى إسرائيل بمساعدة "الوكالة اليهودية" وبالتعاون مع وزارة الهجرة والاستيعاب الإسرائيلية.
وفي الفترة ما بين 1 أيلول/سبتمبر الماضي إلى 1 أيلول/سبتمبر هذا العام، هاجر أكثر من 26 ألف يهودي من روسيا، وأكثر من 14 ألفا من أوكرانيا، معظمهم في عمليات الإنقاذ التابعة للوكالة اليهودية بعد الحرب الروسية.
وفي تموز/يوليو الماضي، مارست موسكو ضغوطاً على "الوكالة اليهودية" وهددت بإغلاق مكاتبها على الأراضي الروسية، الأمر الذي أدى إلى توتر نسبي في العلاقات بين روسيا وإسرائيل على خلفية المواقف الدولية من الحرب في أوكرانيا.
تنشط "الوكالة اليهودية" في روسيا والاتحاد السوفييتي منذ أواخر الحقبة الشيوعية، وساهمت في استيطان أكثر من مليون يهودي في إسرائيل خلال العقود الأخيرة.
وتأتي هذه الإحصائية بالتزامن مع احتفالات اليهود في إسرائيل والعالم برأس السنة العبرية (روش هاشنة).
بدأت احتفالات رأس السنة، أول أمس الأحد، وتستمر إلى انتهاء اليوم الثلاثاء.
ووفقاً للتقويم العبري، فإن هذا العام هو 5783، وتعطل إسرائيل رسمياً لمدة 3 أيام بمناسبة العيد.