أحبطت السلطات السعودية عملية تهريب كمية كبيرة من المخدرات إلى أراضي المملكة، عبر شحنة من خضار "الفليفلة"، مشيرة إلى أن من بين المسؤولين عن تهريبها شخصان يحملان الجنسية السورية.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن المديرية العامة لمكافحة المخدرات في السعودية، تمكنت أمس الأربعاء من إحباط محاولة تهريب قرابة 4 ملايين قرص من مادة الإمفيتامين المخدر (الكبتاغون)، كانت مخبأة داخل شحنة فلفل "فليفلة".
ونقلت الوكالة عن المتحدث الرسمي للمديرية العامة لمكافحة المخدرات الرائد محمد النجيدي، قوله إن "المتابعة الأمنية لشبكات تهريب وترويج المخدرات أسفرت عن إحباط محاولة تهريب 3 ملايين و 989 ألف قرص من مادة الإمفيتامين المخدر، بالتنسيق مع هيئة الزكاة والضريبة والجمارك، مخبأة داخل شحنة فلفل".
وأضاف: "تم القبض على مستقبليها بمدينة الرياض ومحافظة جدة، وهم 5 أشخاص: مقيم ووافدان بتأشيرتي زيارة ومرور من الجنسية السورية ووافد زائر من الجنسية المصرية ومواطن سعودي".
وأوضح أنه "جرى إيقاف المتهمين واتخاذ الإجراءات النظامية الأولية بحقهم وإحالتهم إلى النيابة العامة".
من جهتها، نشرت وزارة الداخلية السعودية عبر حسابها على تويتر تسجيلاً مصوراً يظهر شحنة الحبوب المخدرة المضبوطة.
وتعلن المملكة العربية السعودية، التي تعتبر أحد أكبر أسواق "الكبتاغون" في الشرق الأوسط، بانتظام عن مضبوطات من حبوب "الكبتاغون"، التي تأتي بشكل أساسي من سوريا ولبنان عبر شحنات، لا سيما الفواكه والخضر وغيرها.
وفي نهاية آب شهر الماضي، ضبطت السعودية نحو 47 مليون حبة من مادة "الإمفيتامين" المخدرة، مشيرة إلى أنها "أكبر محاولة تهريب في عملية واحدة" لهذا النوع من المخدرات منذ سنوات في البلاد.
تهريب المخدّرات مِن مناطق النظام السوري
يشار إلى أن العديد من دول العالم ضبطت، خلال السنوات الماضية، مئات شحنات المخدّرات القادمة مِن مناطق سيطرة نظام الأسد في سوريا، حيث يعدّ النظام وميليشيات إيران المساندة له، وعلى رأسها "حزب الله" اللبناني، مُصدّراً رئيسياً لحبوب "الكبتاغون" المخدّرة، والتي تعدّ مِن أهم مصادر تمويلهم.
وفي كانون الأول الماضي، كشف تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" أن أنشطة النظام السوري في تصنيع المخدرات والاتّجار بها، أسهمت في مضاعفة كمية المخدرات المضبوطة عالمياً عشرات المرات، إذ ضُبط أكثر من 250 مليون حبة "كبتاغون" في جميع أرجاء العالم حتى الآن، أي أكثر من 18 ضعفاً للكمية التي تم الاستيلاء عليها قبل أربع سنوات فقط.
وسبق أن أعد موقع "تلفزيون سوريا" تقريراً مفصلاً عن عمليات صناعة المخدرات وتهريب مختلف أنواعها عبر نظام الأسد و"حزب الله" من مناطق سيطرتهما داخل سوريا إلى مختلف دول العالم.