البث المباشر
أعلنت المملكة العربية السعودية أنها ضبطت نحو 47 مليون حبة من مادة "الإمفيتامين" المخدرة، مشيرة إلى أنها "أكبر محاولة تهريب في عملية واحدة" لهذا النوع من المخدرات منذ سنوات في البلاد.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" عن هيئة الزكاة والضريبة والجمارك أنها تمكنت من ضبط أكثر من 46,9 مليون قرص من مادة "الإمفيتامين" المخدر مخبأة داخل شحنة طحين، بعد وصولها إلى الميناء الجاف في مدينة الرياض، ونقلها إلى أحد المستودعات.
وقالت "واس" إن قوات الأمن ألقت القبض على 8 أشخاص مشاركين في عملية تهريب شحنة حبوب "الإمفيتامين"، بينهم 6 سوريين وباكستانيان، دون أن تذكر ما إذا كانت هذه الحبوب هي مخدر "الكبتاغون" أو غيره، و مصدر الحبوب المضبوطة.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم المديرية العامة لمكافحة المخدرات السعودية أن "كمية المواد المخدرة التي ضبطت في هذه العملية، تعد الأكبر من نوعها التي تتم محاولة تهريبها إلى المملكة في عملية واحدة".
وفي تموز الماضي، أعلنت السعودية ضبط ما يقرب من 15 مليون حبة من "الكبتاغون" وردت إلى المملكة عبر ميناء جدة غربي البلاد، كانت مخبأة في إرسالية عبارة عن آلة لصناعة الكتل الخرسانية، في حين أعلنت الجمارك السعودية أنها ضبطت 119 مليون حبة خلال العام الماضي 2021.
وأمس الثلاثاء، أعلن السفير السعودي في لبنان، وليد بخاري، أن سلطات بلاده ضبطت 700 مليون من الحبوب المخدرة مصدرها لبنان منذ العام 2015.
وتعلن المملكة العربية السعودية، التي تعتبر أحد أكبر أسواق "الكبتاغون" في الشرق الأوسط، بانتظام عن مضبوطات من حبوب "الكبتاغون"، التي تأتي بشكل أساسي من سوريا ولبنان عبر شحنات، لا سيما الفواكه والخضر وغيرها.
تهريب المخدّرات مِن مناطق النظام السوري
يشار إلى أن العديد من دول العالم ضبطت، خلال السنوات الماضية، مئات شحنات المخدّرات القادمة مِن مناطق سيطرة نظام الأسد في سوريا، حيث يعدّ النظام وميليشيات إيران المساندة له، وعلى رأسها "حزب الله" اللبناني، مُصدّراً رئيسياً لحبوب "الكبتاغون" المخدّرة، والتي تعدّ مِن أهم مصادر تمويلهم.
وفي كانون الأول الماضي، كشف تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" أن أنشطة النظام السوري في تصنيع المخدرات والاتّجار بها، أسهمت في مضاعفة كمية المخدرات المضبوطة عالمياً عشرات المرات، إذ ضُبط أكثر من 250 مليون حبة "كبتاغون" في جميع أرجاء العالم حتى الآن، أي أكثر من 18 ضعفاً للكمية التي تم الاستيلاء عليها قبل أربع سنوات فقط.
وسبق أن أعد موقع "تلفزيون سوريا" تقريراً مفصلاً عن عمليات صناعة المخدرات وتهريب مختلف أنواعها عبر نظام الأسد و"حزب الله" من مناطق سيطرتهما داخل سوريا إلى مختلف دول العالم.
