نفى نائب وزير خارجية النظام السوري بشار الجعفري، تلقّي النظام رسائل من إسرائيل عبر الإمارات العربية المتحدة خلال زيارة بشار الأسد إلى الأخيرة منذ أسبوع.
وقال الجعفري وفق ما نقلته وكالة "سبوتنيك" الروسية، إن "أبواب دمشق ليست مغلقة أمام أي عمل عربي حقيقي. من يريد الانفتاح على دمشق يعرف بأن عليه استحقاقات معينة".
ويوم الثلاثاء الماضي، كشف الصحفي الإسرائيلي إيهود يعاري محلل الشؤون العربية في القناة 12 الإسرائيلية الخاصة، تفاصيل مثيرة عن مخطط إماراتي للعب دور الوساطة بين إسرائيل ونظام الأسد وحزب الله، وتشكيل تحالف إقليمي ضد التهديدات الإيرانية، بالتزامن مع القمة الثلاثية في شرم الشيخ.
وقال يعاري في مقابلة إذاعية إن الإمارات تتطلع إلى دور الوساطة بين تل أبيب ونظام الأسد وحزب الله، كما أن الإمارات تدرس باستمرار وتحاول ممارسة بعض الضغوط للتقريب بين إسرائيل ونظام الأسد.
وأضاف أن القادة الإماراتيين منذ الأيام الأولى للتطبيع مع إسرائيل، يتحدثون بشكل سري في الغرف المغلقة عن طموحهم للعب دور الوساطة بين إسرائيل والأسد وحزب الله.
وفي الـ18 من آذار الجاري، أجرى بشار الأسد زيارة إلى دولة الإمارات التقى فيها بولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان، ورئيس مجلس الوزراء وحاكم إمارة دبي، محمد بن راشد آل مكتوم، في زيارة هي الأولى للأسد إلى دولة عربية منذ عام 2011.
واعتبر محمد بن زايد أن هذه الزيارة "تأتي في إطار الحرص المشترك على مواصلة التشاور والتنسيق بين الجانبين حول مختلف القضايا"، وفق بيان صادر عن "رئاسة الجمهورية" التابعة للنظام السوري.
من جانبه، قال رئيس النظام إن "الإمارات دولة لها دور كبير، نظرا للسياسات المتوازنة، التي تنتهجها تجاه القضايا الدولية".
وأعادت الإمارات فتح سفارتها بدمشق في كانون الأول 2018، في خطوة أولى للتطبيع مع نظام الأسد. وكانت معظم دول الخليج قد قطعت علاقاتها بالنظام عقب اندلاع الثورة السورية احتجاجاً على ممارسات العنف التي انتهجها بحق المدنيين.