البث المباشر
قال رئيس النظام السوري بشار الأسد إن قواته "ستقاوم" العملية العسكرية التركية المحتملة في سوريا، وذلك مع تصاعد التهديدات التركية بشن عمل عسكري ضد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" المصنفة تركياً على لوائح الإرهاب.
وأضاف بشار الأسد في مقابلة أجرتها قناة روسيا اليوم "أن سوريا ستقاوم أي غزو تركي لأراضيها على الصعيدين الرسمي والشعبي.. مشيرا إلى أن الجيش السوري كبد نظيره التركي خسائر خلال المواجهة بينهما قبل عامين".
وكان قائد العام لـ "قسد" مظلوم عبدي قد دعا النظام السوري إلى مساعدته في مواجهة القوات التركية، معتبرا ذلك واجبا على نظام الأسد.
وحثت "قسد" القوات الروسية على "الضغط على النظام للقيام "بواجبه الوطني" في التصدي لأي عمل عسكري تركي جديد مدعية أن "أي عملية عسكرية تركية تهدف لاحتلال المزيد من الأراضي السورية".
وتأتي تصريحات الأسد عقب زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أنقرة ولقاء نظيره التركي مولود جاويش أوغلو لبحث العملية العسكرية التركية شمالي سوريا، إضافة إلى الملف الأوكراني.
وقال جاويش أوغلو في مؤتمر صحفي عقده مع لافروف إن "التنظيمات الإرهابية في سوريا تهدد وحدة أراضيها وأمن تركيا".
مؤكدا على ضرورة "تطهير سوريا من التنظيمات الإرهابية التي تهدد وحدة أراضيها وأمن تركيا".
من جهته، قال لافروف إن بلاده "تأخذ بعين الاعتبار قلق أصدقائنا الأتراك حيال التهديدات التي تشكلها القوى الأجنبية على حدودهم".
المنطقة الآمنة شمالي سوريا
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد لوّح في وقت سابق بقرب تحرك عسكري على الحدود الجنوبية لبلاده مع سوريا، إذ قال إن "المناطق التي تعد بؤرة الهجمات والمضايقات ضد بلدنا ومناطقنا الآمنة هي على رأس أولوياتنا".
ومن المتوقع أن تشمل العملية التركية عدة مواقع ذات أولوية كبيرة وتنطلق منها هجمات تسببت خلال الأشهر الماضية بمقتل وإصابة العديد من جنود الجيش التركي.
ولعل من أبرز تلك المناطق مدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي ومدينة عين العرب (كوباني) بريف حلب الشرقي، إضافة إلى بلدة تل تمر بريف الحسكة ومدينة منبج ذات الأهمية الاقتصادية، وبلدة عين عيسى في ريف الرقة الشمالي.
