قال رئيس النظام السوري بشار الأسد في لقائه طلاباً روس مشاركون في مخيم الشباب السوري - الروسي، يوم الأربعاء، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أرسل الطائرات وشارك في العمليات العسكرية بسوريا لحماية بلاده "قبل كل شيء".
وكرر بشار الأسد على مسامع الطلاب الروس المشاركين بالمخيم الذي ينظمه "الاتحاد الوطني لطلبة سوريا" و"حركة الحرس الفتي" الروسية؛ جملة الأكاذيب التي يرددها مع بوتين فيما يتعلق بالمجازر التي ارتكبها جيشاهما، وادعى بشار بأن "النازيون الجدد في أوكرانيا يعتدون على المدنيين وتُتهم روسيا، وما حصل في سوريا يُشبه ذلك تماماً".
وقال بشار الأسد :"لو لم يتخذ الرئيس بوتين القرار بمحاربة الإرهاب في سوريا لزاد عدد الإرهابيين أضعافاً مضاعفةً في روسيا، والبعض يسأل لماذا أرسل الرئيس بوتين الطائرات إلى سوريا؟ الجواب: هو كان يحمي روسيا وشعبها أولاً وقبل كل شيء".
وأكمل بشار الأسد مزاعمه فيما يتعلق بنهاية القطب الواحد والتلفيق الإعلامي ومكافحة التطرف والتمسك بالقيم والأسرة، وهي شعارات يثرثر بها الأسد وبوتين في كل محفل ولقاء، بما يتناقض بالكامل مع ما اقترفاه من جرائم حرب ومجازر.
انتهاكات روسيا في سوريا
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد أصدرت تقريراً لأبرز انتهاكات القوات الروسية منذ بدء تدخلها العسكري في سوريا في 30 من أيلول 2015.
وبحسب آخر حصيلة فقد أسفر التدخل الروسي عن مقتل 6954 مدنياً سورياً، بينهم 2046 طفلاً و1246 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية على يد هذه القوات، وما لا يقل عن 360 مجزرة.
وأشار التقرير إلى أن روسيا قدمت للنظام السوري مختلف أشكال الدعم اللوجستي سياسياً، واقتصادياً، وعسكرياً، ووقفت ضد أي إدانة دولية للنظام السوري في مجلس الأمن، وعملت على شلل مجلس الأمن تجاه مساءلة النظام السوري عن الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها، وذلك مِن خلال استخدام الفيتو 18 مرة، منها 4 استُخدمت قبل التدخل العسكري، و14 مرة استُخدمت بعد تدخلها العسكري المباشر في سوريا عام 2015.
وطبقاً للتقرير فقد ارتكبت القوات الروسية منذ تدخلها العسكري حتى 30 من أيلول 2023 ما لا يقل عن 1246 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنيَّة، بينها 223 مدرسة، و207 منشآت طبية، و61 سوقاً.