أظهرت صور تداولتها صفحات تابعة للنظام جانباً من تدريب الأخيرة على أساليب مواجهة الطائرات الملغّمة (الدرونات)، والتي كثّفت قوات النظام استخدامها خلال الأشهر الماضية واستهدفت بها عشرات المدنيين في شمال غربي سوريا.
وذكرت المصادر أن الطائرات بدون طيار الملغّمة "لعبت دوراً هاماً في القتال"، كما بيّنت الصور تدريب الجيش الروسي لقوات النظام على بنادق تواجه هذه الطائرات وتتحكم بها.
والبندقية التي ظهرت في الصور هي روسية الصنع يطلق عليها اسم "غاربيا" مضادة للدرونات، تُستعمل للسيطرة على الطائرة عبر تجميدها في مكانها وإنزالها بعد قطع اتصالها بوحدة التحكم الأساسية (مُطلقها).
13 هجوماً بالطائرات الملغمة منذ مطلع 2024
وقال الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، في تقرير نشره يوم الجمعة، إن المدنيين في شمال غربي سوريا يواجهون تهديداً خطيراً مع استخدام الطائرات المسيرة الانتحارية، التي تطلقها قوات النظام وروسيا والميليشيات الإيرانية.
وأضاف أن التصعيد يدمّر وسائل بقاء السكان على قيد الحياة وسبل عيشهم، بسبب الطبيعة الممنهجة لهجمات هذه المسيرات الانتحارية وتعمد استهداف المدنيين بها، وما سببته من توتر وخوف على الحياة اليومية في شمال غربي سوريا
ووثقت فرق الدفاع المدني السوري 6 هجمات بطائرات مسيرة انتحارية انطلقت من مناطق سيطرة النظام، واستهدفت منطقة سهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي خلال يوم الخميس الفائت فقط.
وسجّل الفريق، منذ بداية العام الحالي 2024 وحتى تاريخ 22 شباط، 13 هجوماً بطائرات مسيرة مذخرة انتحارية، استهدفت البيئات المدنية.