أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، أمس الخميس، أن بينيت أجرى اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ركزا خلالها على المحادثات النووية في فيينا بشأن النووي الإيراني وتعزيز التعاون "الوثيق" بين البلدين، واتفق الاثنان على عقد قمة ثانية بينهما في مدينة سان بطرسبرغ الروسية.
وذكر بيان مكتب رئاسة الوزراء الإسرائيلي أن بينيت شدد على أهمية الوقوف بحزم ضد التقدم الإيراني في المشروع النووي، بينما دعا بوتين بينيت وزوجته لزيارة مدينة سان بطرسبرغ، من دون أن يحدد موعد الزيارة.
وبحسب مكتب بينيت، فإن المحادثة كانت جيدة، وهنأ رئيس الوزراء خلالها الرئيس بوتين بمناسبة العام الجديد، وناقش الاثنان عدة قضايا من بينها قضايا الأمن الإقليمي، وفي الوقت نفسه اتفقا على استمرار التعاون الوثيق في المنطقة.
وأضاف المكتب أن بينيت أبلغ بوتين أنه سيكون سعيداً بإجراء الزيارة إلى سان بطرسبرغ، بعد اجتماعهما الأول في مدينة سوتشي في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، الذي جددت خلاله تل أبيب وموسكو التنسيق الثنائي لا سيما في قضية إبعاد الإيرانيين من سوريا.
تحدث رئيس الوزراء، نفتالي بينيت، اليوم مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.
— رئيس وزراء دولة إسرائيل (@Israelipm_ar) January 13, 2022
وكان الحديث جيدًا، حيث هنأ خلاله رئيس الوزراء بينيت الرئيس بوتين بمناسبة حلول العام الميلادي الجديد.
قبل أربعة أيام قال رئيس الوزراء الإسرائيلي في إشارة إلى المحادثات النووية، "نحن قلقون جداً"، وشدد على أن إسرائيل ستواصل الحفاظ على الحرية الكاملة للعمل، في أي مكان وزمان ومن دون قيود.
وأضاف بينيت في اجتماع للجنة الخارجية والدفاع في الكنيست، التي يمثُل أمامها لأول مرة منذ توليه منصبه، أن التغيير الاستراتيجي الإسرائيلي فيما يتعلق بالتهديد الإيراني، هو شن حملة متعددة الأبعاد ضد "رأس الأخطبوط" (إيران).
وتشير تصريحات بينيت وفقاً لتقديرات أعضاء اللجنة إلى أن إسرائيل قد توصلت بالفعل إلى حقيقة أن المحادثات في فيينا ستصل إلى حل وسط فيما يتعلق بالعودة إلى الاتفاق النووي.
اختتمت في نهاية العام المنصرم الجولة الثامنة من المحادثات النووية من دون إحراز أي تقدم نحو عودة الولايات المتحدة وإيران للاتفاق النووي الإيراني الموقع في 2015.
وفي أعقاب الجولة الأخيرة، أعربت كل من إيران وروسيا عن تفاؤلهما بشأن الجهود المبذولة لإنقاذ الاتفاق النووي، في حين حذرت القوى الأوروبية الثلاث التي وقعت على الاتفاق والمشاركة في المفاوضات (فرنسا وبريطانيا وألمانيا)، إيران من أن الوقت ليس مفتوحاً وأمامها أسابيع وليس شهوراً قبل أن يفقد الاتفاق معناه.
وتجري منذ نيسان/أبريل الماضي مفاوضات بين القوى العظمى وإيران في فيينا بهدف إعادة إحياء الاتفاق النووي.
وتصر طهران على شرط رفع كامل العقوبات المفروضة عليها، قبل العودة إلى التزاماتها النووية التي تخلت عنها بعد الانسحاب الأميركي من الاتفاق في 2018.