نجا الكاتب والسياسي الروسي زاخار بريليبين، يوم السبت، من محاولة اغتيال، إثر تفجير مجهولين عبوة ناسفة زرعت بسيارة كان يستقلها على الطريق السريع في مقاطعة نيجني نوفغورود شرق موسكو.
وقالت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية إن الانفجار أودى بحياة السائق الخاص، في حين أصيب السياسي الروسي في ساقيه حيث تم إجلاؤه بمروحية إلى إحدى المستشفيات.
وأضافت أن المعلومات الأولية تشير إلى أن العبوة الناسفة التي وضعت أسفل غطاء محرك السيارة كانت بوزن 300 غرام ومصنعة من مادة التروتيل شديدة الانفجار.
الجدير ذكره أن الكاتب والسياسي الروسي زاخار بريليبين هو رئيس الحزب السياسي الروسي "روسيا العادلة"، وتم إدراجه على قائمة العقوبات الأميركية الأوروبية، لنشاطاته العسكرية ودعمه للغزو الروسي على أوكرانيا.
الكاتب والسياسي زاخار بريليبين
يعتبر بريليبين من أبرز ممثلي حزب الحرب مع أوكرانيا وأحد مهندسي عقيدة اليمين القومي المتطرف الروسية.
مع بداية المعركة على دونباس عام 2014 عمل كمراسل حربي هناك ثم تولى منصب مستشار لدى سلطات جمهورية دونيتسك الانفصالية، ليشارك بعد ذلك في الأعمال القتالية هناك وهو يعترف بأنه قتل أعدادا كبيرا من الأوكرانيين.
تم إدراجه على قائمة "ميروتفوريتس/صانع السلام" الأوكرانية لمرتكبي الجرائم ضد أوكرانيا كمرتزق وشريك للإرهابيين.
وفي مطلع العام الجاري ادعى أنه تعاقد مع الحرس الروسي وذهب إلى مناطق الأعمال القتالية في أوكرانيا كمتطوع.
بعد بدء الغزو الروسي لأوكرانيا تم فرض العقوبات الأوروبية عليه.
يعرف أنه كان صديق مقرب لابنة "عقل بوتين" ألكسندر دوغين التي قضت بانفجار سيارتها على إحدى الطرق السريعة في العاصمة الروسية موسكو.
الخارجية الروسية تتهم واشنطن ولندن بمحاولة الاغتيال
من جهتها اتهمت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا واشنطن ولندن بالضلوع في عملية الاغتيال.
وقالت زخاروفا إن الولايات المتحدة الأميركية وحلف شمال الأطلسي "الناتو" مسؤولون عن الحادث الذي جرى مع بريليبين.
وأكدت أن هذه الدول الغربية قامت بدعم ومساعدة "خلية إرهابية" أخرى، وهي نظام كييف.
استهداف الكرملين
ويأتي التفجير اليوم، بعد أيام قليلة من اتهام الرئاسة الروسيّة في بيانٍ، أوكرانيا بتنفيذ هجوم بطائرات مسيّرة لاستهداف مقر إقامة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين، مشيرةً إلى أنّ بوتين "لم يُصب بأذى".
تكرر حوادث الاغتيال في روسيا
في آب من العام الفائت لقيت ابنة السياسي والمفكر الروسي ألكسندر دوغين مصرعها من جراء انفجار سيارتها على إحدى الطرق السريعة في العاصمة الروسية موسكو.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية (تاس) اليوم الأحد عن رئيس حركة "الأفق الروسي" أندريه كراسنوف، أن "داريا بلاتانوفا" ابنة "الفيلسوف الروسي" ألكسندر دوغين، قُتلت عندما انفجرت السيارة التي كانت تقلها بالقرب من منطقة بولشي فيازيمي بموسكو.
وقال كراسنوف إن داريا لقيت حتفها بعد أن اشتعلت النيران في سيارتها عقب انفجار وفقدت السيطرة، مضيفاً أن الحادث وقع عندما "استدارت داريا على طريق Mozhaiskoye السريع بالقرب من منطقة بولشي فيازيمي، واشتعلت النيران في السيارة فور وقوع الانفجار.