استاء كثير من السوريين، من قطع خط الإنترنت ADSL خلال الشهر الماضي والجاري بشكل مفاجئ ودون إنذار مسبق أو توضيح، حيث اضطرت عدة أسر وشركات ومكاتب تجارية لاستدعاء خبراء صيانة الخطوط الهاتفية والشبكات لإجراء الصيانة ظناً منهم أن الانقطاع سببه عطل ضمن التوصيلات، بينما اضطر آخرون لشراء راوترات جديدة بمبالغ كبيرة لاعتقادهم أن الراوتر أصابه عطل كون خط الهاتف لا يزال يعمل.
وبعد إنفاق المتضررين للأموال على تجارب الصيانة، تبين أن المشكلة تتمثل بقطع الشركة السورية للاتصالات خطوط الإنترنت لإجبار أصحاب خطوط الهاتف على دفع الفواتير بشكل فوري، وأكد متضررون أن "المشكلة هي في أن الانقطاع كان مفاجئاً رغم تسديدنا للفواتير مؤخراً، ليتبين أن السورية للاتصالات تصدر فواتير شهرية كانت قد تراكمت على المشتركين بسبب توقيف الشركة لخدماتها منتصف العام الماضي من أجل تركيب نظام عمل جديد في مراكز الخدمة".
ونتيجة التوقيف تراكمت الفواتير، لتقوم الشركة بتحصيل هذه الفواتير بشكل متتالي كل شهر، وترهق المشتركين، متسببةً بالكثير من المشكلات للشركات الذين يعتمدون على الإنترنت بالعمل، بسبب قطع الخدمة دون إنذار مسبق، في محاولة لإجبار الجميع على الدفع.
وأكد مشتركون أن "هناك من فقد البوابة بشكل نهائي، لتقوم الشركة ببيعها لمشتركين آخرين، وسط أزمة تعيشها سوريا بتوفر البوابات، ليصبح من المستحيل على المشترك الأول أن يقوم بتأمين بوابة بدلاً عنها، وكل ذلك بسبب مشكلة النظام الجديد الذي قامت السورية للاتصالات بتحميله بدلاً من النظام السابق لخدمة الزبائن ولأسباب غير معروفة".
مصادر في السورية للاتصالات أكدت أن سبب تحميل النظام الجديد حتى اليوم غير معروف، علماً أنه غير مستقر حتى الآن وسبب الكثير من المشكلات، منها قطع الإنترنت عن المشتركين عند التأخر بدفع الفاتورة، بعد أن كان المتبع سابقاً قطع الهاتف الثابت وإعلام المشترك بسبب القطع عند رفع السماعة، والمشكلة الأكبر، هي تأخر إعادة وصل الإنترنت، حتى لو تم دفع الفواتير، وكأنه نوع من العقوبة.
وتابع "دفع الفاتورة، لا يعني عودة خط ADSL للعمل، فقد يستغرق ذلك 3 أيام، وهي مشكلة كبيرة تنعكس سلباً على المشتركين، وأسهمت في مشكلات وصدامات داخل مراكز تحصيل الفواتير"، مشيراً إلى أن التأخر سببه برمجة النظام على ذلك وبشكل مقصود، بينما كانت إعادة الخط سابقاً تتم يدوياً ضمن المقسم بعد دفع الفواتير خلال 24 ساعة.
ولا تزال السورية للاتصالات تجبي فواتير دورة شهري تشرين الثاني وكانون الأول من عام 2020 نتيجة توقف نظامها عن العمل العام الماضي لتحميل النظام الجديد، وهذا يعني أن المشتركين سيضطرون لدفع الفواتير شهرياً حتى تستطيع الشركة تحصيل ما تراكم عليها من تحصيلات بسبب إجراء هي من كان المسؤول عنه.