تتخذ الطفلة آلاء الشايب التي تعيش في مخيم موسية بالقرب من مدينة عفرين شمالي حلب قطاف ثمار الزيتون، كعمل لها للمساعدة في إعالة عائلتها وذلك بسبب مرض والدها بضعف النظر، إلا أنها في الوقت ذاته مثابرة على الدوام في مدرستها.
وتقول الطفلة آلاء لتلفزيون سوريا: عمري عشر سنوات، أعمل في جمع ثمار الزيتون، ومن الذي أحصل عليه أبيع جزءاً منه لشراء الخبز، أما الباقي فأتركه للاستهلاك في المنزل.
وتضيف: "والدي يعاني من ضعف النظر، فهو لا يستطيع الرؤية أو العمل، فلذلك أقوم أنا بهذه المهمة"، مؤكدة أنها تقوم بالعمل بعيد عودتها من مدرستها.
ويعاني والد آلاء من مرض في شبكة العين والتي تمنعه من الرؤية، فيعتمد على ابنته في جمع الحطب لتدفئة الخيمة التي يعيشون فيها.
صفوان الشايب والد آلاء يقول لتلفزيون سوريا: "أعاني من ضعف النظر الشديد (80 في المئة)، وابنتي تساعدني في رعي الأغنام وإطعام الدواجن، وقطاف الزيتون وبيعه".
يشار إلى أن النازحين والمهجّرين في مخيمات الشمال السوري وعلى حدود الدول المجاورة يعانون من أوضاع إنسانية صعبة، وظروف مأساوية، في ظل فقدان أدنى مقومات الحياة، إذ لا تقيهم الخيام حر الصيف ولا برد الشتاء.