أصدرت "الحكومة السورية المؤقتة" قراراً يقضي بفرض حظر تجوال في الشمال السوري للحد من انتشار فيروس كورونا، بعد ارتفاع أعداد الإصابات بالفيروس.
وتضمّن القرار الصادر عن الحكومة اليوم الثلاثاء "فرض حظر تجوال تام يبدأ من الساعة 7 مساء وحتى 5 صباحاً، ولمدة 15 يوماً قابلة للتمديد بحسب تطورات الوباء".
ويشمل الحظر "جميع المؤسسات الحكومية والعامة، والمدارس والمنشآت والمؤسسات الخاصة غير الحيوية، بالإضافة إلى إغلاق الأسواق العامة وأماكن التجمعات. ومنع جميع المناسبات الاجتماعية والرياضية".
ونصّ القرار أيضاً على "إيقاف الدوام الفيزيائي في المدارس والجامعات والتحول للتعليم عن بعد"، وأهاب بالقائمين على المساجد "للتعميم بضرورة التباعد بين المصلين وارتداء الكمامات وتقصير خطبة الجمعة لمدة لا تتجاوز خمس دقائق".
ودعا إلى "فرض التباعد الجسدي وتقليل الاحتكاك بين الأشخاص، بالإضافة إلى فرض ارتداء الكمامة في أي مكان مغلق وحتى في الشارع، وذلك تحت طائلة المساءلة والمحاسبة التي قد تصل إلى حد الغرامة المالية والسجن".
واستثنى القرار من حظر التجوال، المحال التجارية والمنشآت الحيوية، مثل منشآت القطاع الصحي والأفران والبقاليات والصيدليات.
نقل 13 جثة متوفاة من مراكز كورونا شمال غربي سوريا
وأعلن الدفاع المدني السوري أمس الإثنين أن فرقه نقلت 13 حالة وفاة بينهم 6 نساء من المشافي الخاصة بفيروس كورونا ودفنتها وفق الإجراءات الاحترازية.
وأكد الدفاع المدني في بيان أن الواقع الصحي في مناطق شمال غربي سوريا مستمر في الانهيار، بسبب شحّ المستلزمات الطبية الخاصة بالكشف عن حالات الإصابة بفيروس كورونا والمستهلكات الطبية في مشافي الاستجابة للجائحة، وذلك بالتزامن مع ارتفاع معدل الوفيات والإصابات بالفيروس.
مخابر تحليل كورونا تتوقف عن العمل شمالي سوريا
وكانت "مخابر الإيورن" الخاصة بإجراء تحاليل فيروس كورونا في الشمال السوري أعلنت مساء الأحد، توقفها عن العمل حتى الـ 11 من الشهر الجاري، وذلك بسبب نفاد المواد المخبرية اللازمة لإجراء التحاليل.
وقالت منظمة "سيف ذي تشيلدرن" نهاية الشهر الفائت، إن منطقة شمال غربي سوريا تعاني من نقص في فحوص الكشف عن الفيروس وأدوات الوقاية، مضيفة أنها وثقت ارتفاعاً بالإصابات بنسبة 144 في المئة بين آب وأيلول الفائتين.
وحذر الدفاع المدني في وقت سابق، من أن القطاع الصحي في شمال غربي سوريا يشهد عجزاً كاملاً مع تسجيل أعداد كبيرة بإصابات فيروس كورونا يومياً، مشيراً إلى أن المشافي غير قادرة على استقبال مزيد من الإصابات بكورونا بعد إشغال جميع الأسرّة في المشافي ومراكز العزل، وسط نقص حادّ في تأمين الأوكسجين للمرضى.