البث المباشر
تفاقمت مشكلات القطاع الصحي في شمال غربي سوريا حتى بات مهدداً بالانهيار الكامل بسبب التفشي الكبير لوباء كورونا مقابل النقص الحاد في مواد العلاج والمستلزمات الطبية الأساسية لإنقاذ المصابين.
وحول الواقع الكارثي الذي تشهده مناطق شمال غربي سوريا، نشرت مديرية الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) عبر حسابها على فيس بوك تسجيلاً مصوراً يظهر هول الكارثة التي يعانيها القطاع الصحي بمختلف خدماته، من جراء انتشار فيروس كورونا.
وبحسب مقطع الفيديو، يقول أحد الأطباء العاملين في مشفى للعزل: "وصلنا للذروة. لم يعد هناك أي سرير فارغ..لا توجد شواغر، والجميع ينتظر فرصة فراغ سرير (سواء بالشفاء أو بالوفاة)"
الأمر ينطبق أيضاً على المشافي الخاصة بحسب ما أكد الطبيب في الفيديو، موضحاً أن المشفى الذي يعمل فيه تتوفر فيه 30 جهاز تهوية آلية (منفسة) في المشفى وجميعها موصولة بالمرضى.
القطاع مهدد بالانهيار
وفي تصريح له لوكالة (فرانس برس) أمس الجمعة، حذر مدير صحة إدلب سالم عبدان من أن القطاع الصحي مهدد بالانهيار، بسبب تفشي فيروس كورونا، مؤكداً أن هناك حاجة ماسة للأوكسجين.
وأضاف أن "كثيراً من المرضى لا يجدون أسرّة سواء في غرف العناية المركزة أو في الأقسام المخصصة لفيروس كورونا.
وقالت منظمة "سيف ذي تشيلدرن" إن منطقة شمال غربي سوريا تعاني من نقص في فحوص الكشف عن الفيروس وأدوات الوقاية، مضيفة أنها وثقت ارتفاعاً بالإصابات بنسبة 144 في المئة بين آب وأيلول الفائتين.
وأشارت إلى أن التفشي السريع للفيروس جاء بعد أكثر من 4 أشهر على انطلاق حملة التلقيح في مناطق شمالي سوريا ضمن برنامج "كوفاكس"، مبينةً أنه تلقى نحو 60 ألف شخص اللقاح في تلك المنطقة.
ودعت المنظمة المجتمع الدولي إلى تأمين دعم عاجل وتمويل للسلطات المحلية والمنظمات الإنسانية العاملة في شمالي سوريا لمواجهة تفشي الفيروس.
