اعتقلت القوى الأمنية التابعة للنظام السوري، المحامي سامر رجب، في محافظة اللاذقية، على خلفية منشور له على وسائل التواصل الاجتماعي، شتم من خلاله رئيس النظام بشار الأسد.
وذكرت صفحة "كلنا شركاء" المحلية، أن اعتقال "رجب" من منزله في اللاذقية، جاء بعد كتابة مدونة على "فيس بوك"، شتم فيها بشار الأسد وزوجته ورؤساء الأجهزة الأمنية, واصفاً إياهم بأنهم خدم لأسماء الأسد ويعملون تحت إمرتها.
وخلال عملية الاعتقال، تم قطع الشوارع المؤدية إلى منزل "رجب" على الكورنيش القديم قرب فندق الجندول، وسط حضور كثيف لعناصر الأمن العسكري، إذ جرى اعتقاله وإغلاق صفحته على "فيس بوك".
ووفق المصدر، فإن سامر رجب متزوج من سماح جمال الأسد، شقيقة كفاح الأسد، ويعمل بالتجارة أيضاً ويملك العديد من محطات الوقود في اللاذقية.
اعتقالات لمجرد الانتقاد
وفي وقت سابق، اعتقل فرع الأمن العسكري في مدينة جبلة بمحافظة اللاذقية، الناشط أحمد إبراهيم إسماعيل على خلفية انتقاده الأوضاع المعيشية المتردية وفساد حكومة النظام السوري عبر منشورات وتسجيلات مصورة في صفحته الخاصة على فيس بوك.
وأكدت ابنة الناشط أحمد إسماعيل "رام" نبأ اعتقال والدها، من خلال منشور على فيس بوك قالت فيه: "بابا اليوم أخدوه مامنعرف مين ولوين.. ع أساس دورية أمنية. ياريت يلي بيعرف شي عنو يخبرنا.. بس بدنا نوصلو أدويته ونطمن عنه. ياريت تساعدونا".
وأتبعت ابنة إسماعيل منشورها ببثّ مباشر عبر صفحة والدها، أشارت فيه إلى أن الاعتقال تم على يد "الأمن العسكري".
وقالت إن مدير والدها في العمل اتصل به وطلب منه المجيء "لتوقيع بعض الأوراق الخاصة بالشغل"، إلا أن فرع الأمن اعتقله.
واعتادت الأجهزة الأمنية التابعة للنظام تنفيذ اعتقالات بحق منتقدي السلطة أو الأوضاع المعيشية المتردية التي وصلت إليها البلاد، دون اتخاذ أي إجراء من شأنه إنهاء معاناة السكان.