icon
التغطية الحية

بسبب تصنيفها حالات باردة.. أطفال في إدلب يواجهون خطر فقدان السمع

2020.11.30 | 19:20 دمشق

3c8274ee-a016-4046-8f85-b99ec488cf13.jpg
إدلب - بلال بيوش
+A
حجم الخط
-A

بسبب تصنيفها ضمن الحالات الباردة من قبل المشافي التركية، يواجه عدد كبير من الأطفال السوريين الذين يعانون من مشاكلات في السمع بمحافظة إدلب من خطر فقدان حاسة السمع بسبب افتقار مشافي الداخل السوري للتجهيزات اللازمة، وعدم السماح لهم بالدخول إلى تركيا لتلقي العلاج.

ومن هؤلاء الأطفال محمد الضعيف ذو الثلاث سنوات والذي يعيش في أحد مخيمات دير حسان، والذي يعاني من فقدان حاسة السمع.

وقال والد الضعيف في تصريح خاص لتلفزيون سوريا إن ابنه واجه مشكلات صحية منذ ولادته بدأت بوجود فتحتين في القلب تم علاجه منها، لكن الأهل اكتشفوا لاحقاً أنه يعاني من نقص في السمع، حيث أظهرت الفحوصات الطبية وتخطيط السمع حاجته لعملية تركيب حلزون.

وأوضح الأب أن مثل هذه العمليات غير متوفرة في الداخل السوري، ويتأخر دخولها إلى تركيا بسبب تصنيفها ضمن الحالات الباردة، لكن والد الطفل يؤكد أن الأطباء أخبروه بضرورة إجراء العملية قبل سن الأربع سنوات، حتى يتمكن محمد من مجاراة أقرانه وتعلم اللفظ بشكل صحيح.

أما الطفل حمزة فيعاني هو الآخر من أذية في السمع، نتيجة استهداف الطيران الحربي للمكان الذي كان يقيم فيه سنة 2016.

وأفاد والد حمزة لتلفزيون سوريا أنهم استهانوا في الحادثة وقتها، لأنَّ ابنهم كان بعمر السنتين ولم يكن يتحدث، لكن مع مرور الوقت اكتشفوا ضعف سمعه، وأظهر تحليل الجذع الدماغي حاجة ولدهم لعملية زراعة حلزون.

اقرأ أيضاً: موت بطيء يعيشه مرضى الشمال السوري بانتظار علاجهم في تركيا

واستفسر والد حمزة عن كلفة العملية، واكتشف أنه عاجز عن تأمينه إذ تبلغ كلفة العملية في تركيا نحو 12 ألف دولار ناهيك عن أجور السفر والإقامة، ما أجبرهم على استعمال السماعات الطبية في الوقت الحالي والتي عوضت 25% من حاسة السمع لديه.

وعن علاج مثل هذه الحالات في الشمال السوري قال الدكتور قاسم سخيطة المتخصص في أمراض الأذن لتلفزيون سوريا، إن إجراء مثل هذه العمليات مستحيل إذ تحتاج مراكز حديثة وهي غير متوفرة في الوقت الراهن، في حين تتوفر مثل هذه العمليات في دمشق أو تركيا، ومع صعوبة انتقال المرضى إلى دمشق يجبر أهلهم على إدخالهم لتركيا وتحمل نفقات كبيرة".

اقرأ أيضاً: تركيا أغلقت المعابر مع سوريا وآلاف المرضى في خطر ومعاناة مروعة

بدوره أفاد مازن درويش مدير العلاقات الإعلامية في معبر باب الهوى أن حالات الأطفال التي تحتاج لتركيب حلزون غير مسموح دخولها من قبل الجانب التركي، والذي حصر الدخول للحالات الإسعافية للأطفال الخدج ومرضى السرطان فقط، بالإضافة إلى القليل من مرضى القلب الذين بحاجة لتدخل عاجل.