icon
التغطية الحية

بسبب تحديث البيانات.. توقف علاج سوري يعاني من ثقب في معدته بإسطنبول

2024.07.18 | 15:47 دمشق

توقف علاج سوري يعاني من ثقب في معدته بإسطنبول
توقف علاج سوري يعاني من ثقب في معدته بإسطنبول
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • شاب سوري يعاني من الآلام بسبب تعطل علاجه الطبي نتيجة لمشكلات في التسجيل لدى إدارة الهجرة في إسطنبول.
  • تعرض الشاب لإصابة خطيرة في المعدة والأمعاء قبل خمس سنوات في أثناء عمله بمصنع من دون تأمين.
  • خضع الشاب لأربع عمليات جراحية، ويعيش الآن مع كيس في بطنه ويعاني من انخفاض وزنه إلى 40 كيلوغراماً.
  • تعثر علاجه الطبي بسبب مشكلات في التسجيل لدى إدارة الهجرة، مما يجبره على الاعتماد على المسكنات فقط.

يعاني ديبو محمد، شاب سوري يبلغ من العمر 20 عاماً، من آلام شديدة بسبب تعطل علاجه الطبي نتيجة مشكلات في التسجيل لدى إدارة الهجرة في إسطنبول، حيث يعيش مع عائلته المكونة من سبعة أشقاء ووالديه في منطقة "كافاك بينار" بحي بنديك في إسطنبول. 

وتعرض ديبو قبل خمس سنوات لحادث عمل في مصنع كان يعمل فيه من دون تأمين لقاء أجر شهري 500 ليرة تركية، مما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة في المعدة والأمعاء.

وأصيب ديبو في معدته وأمعائه من جراء ضربة بمثقاب، ومنذ ذلك الحين، خضع ديبو لأربع عمليات جراحية، لكن علاجه تعثر بسبب مشكلات في التسجيل لدى إدارة الهجرة، وذلك بحسب وكالة (İHA) التركية.

ويمضي ديبو معظم وقته في الفراش، غير قادر على تناول الطعام الصلب، ويعيش مع كيس في بطنه، وقد انخفض وزنه إلى 40 كيلوغراماً، حيث ينتظر بفارغ الصبر إكمال إجراءات التسجيل لاستئناف علاجه والعودة إلى حياته الطبيعية.

ويقول ديبو محمد: "أريد أن أتلقى العلاج. ذهبت إلى إدارة الهجرة مرتين، ونحن ننتظر الموعد. أذهب إلى المستشفى ولكنهم لا يقبلونني، فقط يصفون لي مسكنات الألم ويرسلونني إلى المنزل. لقد مر 3 أشهر وأنا أنتظر إدارة الهجرة، ولم يأت الموعد".

وأضاف: "عندما آكل، أشعر بالألم، حتى عندما أشرب الماء أو اللبن أشعر بالألم. كل شيء صعب جداً. قبل 4 - 5 سنوات كنت أعمل وتعرضت لضربة مثقاب. كنت أعمل من دون تأمين. قال لي صاحب العمل 'لا تشتكِ، سأساعدك'. لكنه بعد ذلك أنكر أنني كنت أعمل هناك".

"ننتظر من 3 أشهر"

يساعد إنجين بتشاك، ديبو في عملية علاجه منذ أن رآه طريح الفراش قبل أربع سنوات، ويقول: "أنا جار ديبو. منذ أربع سنوات وأنا أصطحبه إلى المستشفى وأعيده. كان علاجه مستمراً في المستشفى، ولكن بعد ظهور مشكلة التسجيل، توقفت علاجاته لبضعة أشهر".

وأضاف: "أصبح ضعيفاً جداً ويعاني من آلام مستمرة، وعندما نأخذه إلى الطوارئ يرفضون استقباله لأنه ليس لديه تسجيل طوارئ. نتيجة لنقله بالإسعاف عدة مرات، تراكمت عليه الديون. هذا الشاب سيموت أمام أعيننا. نريد حلاً لمشكلات التسجيل هذه".

وأوضح بتشاك أنه صاحب العمل هدده ولم يهتم به لأنه كان يعمل بلا تأمين، وقال: "يتصل بي باستمرار قائلاً ’أخي، لدي ألم، خذني إلى الطوارئ‘، ولكن عندما نأخذه لا يقبلونه. آخر مرة أخذناه، قالوا إنهم سيجرون له عملية جراحية في المعدة، ولكن بعد فحص النظام، لم يكن مسجلاً، وأعادوه".

وتابع: "ذهبنا إلى إدارة الهجرة وقالوا ’سنحدد موعداً، انتظروا مكالمة منا‘، ونحن ننتظر هذه المكالمة منذ ثلاثة أشهر. بعد وصول المكالمة، سنذهب إلى إدارة الهجرة لإكمال تسجيله".

تحديث البيانات خلال 3 أشهر

وأرسلت إدارة الهجرة التركية، قبل شهرين، رسالة نصية إلى لاجئين سوريين يقيمون تحت بند "الحماية المؤقتة"، طالبتهم فيها بتحديث بياناتهم مجدداً خلال مدة أقصاها 3 أشهر.

وبحسب الرسالة التي تلقتها هواتف بعض السوريين من حملة "كيملك الحماية المؤقتة"، فقد شددت الهجرة التركية على ضرورة "تحديث البيانات خلال 90 يوماً" من خلال إجراء حجز موعد عبر المنصة الإلكترونية الخاصة بمواعيد التحديث.

أثارت الرسالة قلق العديد من متلقّيها لكونها حملت "صيغة تحذيرية" على حد وصفهم، وحدّدت زمناً (90 يوماً) لإجراء تحديث البيانات، في خطوة تشير إلى احتمالية فرض إجراءات عقابية قاسية بحق المتأخرين والمخالفين، كإيقاف بياناتهم وترحيلهم إلى خارج البلاد.