ملخص:
- إصابة 11 نازحاً، بينهم 6 أطفال، إثر حريق ناتج عن انفجار "بابور كاز" في مدرسة النازحين بحي الصالحية في الحسكة.
- النيران امتدت إلى معظم طوابق المدرسة، ما تسبب بإصابات بحروق واختناق.
- "بابور الكاز" عاد للاستخدام بسبب ارتفاع أسعار الغاز، رغم مخاطر اشتعاله.
أصيب 11 نازحاً، بينهم أطفال، اليوم الأربعاء، نتيجة اندلاع حريق في مدرسة تضم نازحين في حي الصالحية بمدينة الحسكة شمال شرقي سوريا، حيث ينحدر النازحون من منطقة رأس العين.
وقال مسؤول فوج الإطفاء في الحسكة إن الحريق اندلع في مدرسة "مروان يوسف" نتيجة انفجار وسيلة طبخ بدائية "بابور كاز"، ما أدى إلى امتداد النيران إلى معظم الطوابق.
وأضاف المسؤول لموقع "نورث برس" أن 11 نازحاً، بينهم 6 أطفال، أصيبوا بحروق وحالات اختناق نتيجة انتشار النيران على مساحات واسعة.
"بابور الكاز" يهدد سلامة الأهالي
خلال السنوات القليلة الماضية، عاد "بابور الكاز" للظهور في منازل السوريين بعد غياب دام عقوداً، حيث أصبح جزءاً أساسياً من مطابخهم، يستخدمونه للطهي، تسخين الماء، وحتى التدفئة.
وجاء "بابور الكاز" بديلاً عن أسطوانات الغاز التي ارتفع سعرها بشكل كبير، مما جعلها غير متاحة لكثير من المواطنين في ظل الأزمة الاقتصادية المتفاقمة.
ويعتمد "بابور الكاز" على "النفط الأبيض" وهو من مشتقات النفط الخام، ورغم تكلفته المنخفضة مقارنة بالغاز الطبيعي، إلا أن استخدامه ينبعث عنه روائح مزعجة ودخان مضر بالصحة، إضافة إلى أن ناره غير المنتظمة تشكل خطراً كبيراً على المنازل والخيام.
أزمة الغاز في الحسكة
في شباط الماضي، أفادت مصادر خاصة لـ موقع تلفزيون سوريا بأن "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) تهرّب مخزون محطة السويدية من الغاز إلى مستودعاتها، ما أدّى إلى ارتفاع أسعار الغاز في شمال شرقي سوريا إلى أكثر من 300 ألف ليرة.
ويؤكد ناشطون في شمال شرقي سوريا، أنّ مناطق سيطرة "قسد" تعتبر من الخزانات الرئيسية للغاز الطبيعي، إلا أن عمليات التهريب ترفع أسعاره بشكل كبير.