اضطرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، إلى تأجيل افتتاح مكتبها في مخيم درعا، رغم الانتهاء من ترميمه منذ ثلاثة أشهر، وذلك بسبب انعدام الخدمات الأساسية في المخيم.
وقال مراسل مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا إن "الأونروا" لم تعد بعد إلى مكتبها في مخيم درعا وذلك لعدم توفر الإنترنت والهواتف الثابتة داخل المخيم، كون المكتب وأعماله بحاجة ماسة للإنترنت لإتمام كل مهامه.
وأضاف أن الوكالة الدولية تدفع إيجارا شهريا للمكان الذي تستأجره في منطقة الكاشف بدرعا المحطة، والذي يبعد نسبياً عن المخيم، ويتطلب الذهاب إليه بواسطة آلية أو سيارة أجرة دفع مبلغ يتراوح بين 7 إلى 9 آلاف ليرة سورية.
وأضاف أن شبكات الهاتف والإنترنت في المخيم تعاني من التخريب والسرقة والتدمير منذ عام 2014 نتيجة الحرب، وأن هذه المشكلة تؤثر سلبا على التواصل الإلكتروني بين الطلاب والمعلمين والإدارات التابعة للأونروا.
وأشار إلى أن هناك مناطق قريبة من المخيم، مثل حي السبيل ومركز بريد درعا المحطة، تُخدم بشكل شبه كامل بالهواتف الأرضية والإنترنت، في حين لم يتم تخديم المخيم بهذه الخدمات حتى الآن رغم مضي عدة سنوات على إجراء المصالحات.
ووفقاً للمجموعة الحقوقية فإن مشاريع الترميم التي أطلقتها وكالة الأونروا للعديد من منشآتها أعادت الحياة والنشاط إلى المخيم الذي ما يزال بحاجة ماسة إلى إكمال كل البنى التحتية من ماء وكهرباء وطرق وصرف صحي حيث تجاوزت نسبة الدمار فيه نحو 25 في المئة ونحو 75 في المئة بحاجة ماسة إلى ترميم بشكل كامل حيث تعرض أغلبها للأضرار نتيجة الحرب.
وسبق أن أطلقت "الأونروا" منتصف نيسان الفائت، مشروعا لترميم 110 منازل للاجئين في مخيم درعا، حيث أجرت لجنة مختصة زيارة لمنازل في المنطقة المستهدفة، وقدرت حجم الأضرار التي لحقت بها، ووقعت العقود مع أصحابها بناء على دراسات سابقة".