أتلف مزارعو بلدة سرغايا في ريف دمشق الغربي قرابة 120 طناً مِن التفاح المُعدّ للتصدير خارج سوريا، وذلك جرّاء انقطاع التيار الكهربائي بشكل كامل عن المنطقة لـ عدة أيام.
وحسب موقع "صوت العاصمة" فإنّ الكهرباء انقطعت عن كامل بلدة سرغايا لـ مدة تجاوزت الـ 70 ساعة متواصلة، خلال الأسبوع الفائت، ما أدّى إلى تلف التفاح المخزّن ضمن البرّادات الموجودة في البلدة، بهدف تصديره لاحقاً.
وأضاف الموقع أنّ المزارعين فشلوا في تأمين كميّات كافية مِن مادة المازوت لـ تشغيل المولدات الكهربائية، مشيراً إلى أنّ أسعار المازوت في السوق السوداء مرتفعة جداً، ولا تتوافق مع أرباح المزارعين.
ونقل بعض المزارعين وأصحاب برّادات التخزين كميات كبيرة مِن التفّاح التالف "بشكل جزئي" لـ بيعها إلى معامل صناعة "خل التفاح"، في حين بيعت كميات أُخرى في الأسواق المحليّة.
وتضم بلدة سرغايا - وفق موقع "صوت العاصمة" - أكثر مِن 200 برّاد لـ تخزين الفواكة في مختلف أنحاء المنطقة، معظمها يقع في منطقة "المنيا" على أطراف البلدة.
اقرأ أيضاً.. مركز عمليات.. هكذا يقطع "النظام" الكهرباء عن السوريين |فيديو
وسبق أن اشتكى مزارعو بلدة سرغايا، منتصف كانون الثاني الفائت، مِن رفض السلطات المصرية استلام 130 شاحنى تحمل أطناناً مِن التفاح بقيمة 60 مليون ليرة سورية للشاحنة الواحدة، وذلك بحجة عدم مطابقتها للمواصفات الخاصة بالسمومية والتلوث، حسب ما ذكرت وسائل إعلام موالية لـ نظام الأسد.
اقرأ أيضاً.. النظام يعاقب السويداء بمواسم التفاح المهددة بالكساد
وتنتج سوريا نحو 300 ألف طن مِن التفاح سنوياً، إذ يحتل التفاح السوري المرتبة الثالثة على المستوى العربي والـ 32 على المستوى العالمي، حسب دراسة لـ وزارة الزراعة التابعة لـ"حكومة النظام".
يشار إلى أنّ مناطق سيطرة نظام الأسد تعاني، منذ آب 2020، مِن أزمة محروقات (بنزين ومازوت وغاز)، حيث تذرّعَ "النظام" في بدايتها بموسم السياحة والضغط على محافظات مثل اللاذقية وطرطوس، قبل أن يعترف بوجود نقص في التوريدات ويعد بانتهاء الأزمة مع نهاية شهر أيلول الماضي، إلا أنّ الأزمة اشتدت أكثر ولم تنته حتى اليوم.