وثق فريق الرصد والتوثيق في مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، وقوع 204 ضحايا من اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك جنوبي دمشق بسبب الجوع ونقص الرعاية الصحية، وذلك خلال فترة حصاره من "النظام".
وأضافت أن النظام السوري لم يكتف بقصف مخيم اليرموك بالبراميل المتفجرة والمدافع والقذائف والصواريخ، بل حارب أهله بسلاح التجويع، كما فعل في العديد من المناطق السورية.
وأوضحت أن مخيم اليرموك يعد من أكثر المناطق تضرراً في سوريا بحصار قوات النظام له، في آب 2013، مشيرةً إلى أن النظام قطع المياه والكهرباء عن أهالي المخيم، في 8 أيلول 2014، ومنع إدخال المواد الغذائية والطبية وغيرها.
وبيّنت المجموعة أن النظام منع الأهالي من الخروج أو الدخول إلى المخيم عبر المداخل الرئيسية التي تسيطر عليها قوات النظام والموالية له.
وذكرت أن "الهلال الأحمر الفلسطيني" أعلن حينها أن مخيم اليرموك "منطقة منكوبة"، مطالباً بإنهاء الحصار على الأهالي وإدخال الدواء والمعدات الطبية والأدوية، وذلك بعد توقف "مستشفى فلسطين" عن العمل.
وطلبت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" و50 منظمة إنسانية، رفع الحصار المفروض على مخيم اليرموك، قبل أن يستعيد النظام السوري السيطرة عليه مع عدد من بلدات جنوبي دمشق بعمليات عسكرية شنّها، في نيسان 2018.
وكان مخيم اليرموك موطناً لنحو 160 ألف لاجئ فلسطيني، كثير منهم لاجئون منذ حرب 1948، وفي عام 2018، انسحبت فصائل المعارضة التي كانت موجودة في المخيم نحو الشمال السوري، بموجب اتفاق مع النظام، الذي أغلق المخيم بشكل كامل في وجه ساكنيه منذ ذلك الوقت.