ارتفعت أسعار الخضر والفواكه في الأسواق السورية بنسبة 25 في المئة خلال اليومين الماضيين بسبب البرد.
وقال عضو لجنة تجار ومصدري الخضر والفواكه بدمشق أسامة قزيز لصحيفة (الوطن) المقربة من النظام، إن "موجة البرد الحالية والثلوج والأمطار أدت إلى تراجع الكميات الواردة إلى سوق الهال بدمشق نتيجة صعوبة القطاف على العمال".
وأضاف أن انخفاض الكميات مستمر منذ نحو شهر، نتيجة استمرار البرد، إذ وصلت نسبة الانخفاض اليوم إلى حدود 70 في المئة، في حين بلغت نسبة الانخفاض خلال العام الحالي نحو 300 في المئة.
وأشار إلى أن سبب الانخفاض هذا العام هو البرد الشديد والكلفة المرتفعة للزراعة، مرجعاً ذلك إلى عزوف نسبة جيدة من المزارعين وخصوصاً في الساحل عن الزراعات المحمية نتيجة لارتفاع التكاليف من تدفئة وغيرها وتوجههم لزراعة المحاصيل الاستوائية من الموز والكيوي والمنغا وغيره من المحاصيل الأخرى والتي تعود بعائد جيد عليهم على عكس الزراعات المحمية التي كان يخسر المزارع عند زراعتها لارتفاع تكاليفها.
وأوضح قزيز أن الأسعار بالمجمل ارتفعت بنسبة 25 في المئة خلال اليومين الماضيين، مستبعداً في الوقت نفسه انخفاض الأسعار خلال شهر رمضان المقبل لعدم وجود أي مؤشر خلال الفترة الحالية للانخفاض إلا في حال تحسّن الطقس واستقراره وعودة الدفء.
وفي نهاية كانون الثاني الماضي قال رئيس مكتب الشؤون الزراعية في الاتحاد العام للفلاحين محمد الخليف إن المحاصيل الزراعية المزروعة في الساحل السوري تعرضت لضرر كبير نتيجة الثلوج وموجة الصقيع الحالية، لافتاً إلى أن الأثر الأكبر كان على الأشجار المثمرة والبيوت البلاستيكية.
وتستمر موجة الطقس البارد وانخفاض درجات الحرارة التي تصل إلى حدّ الصقيع، مع هطل ثلجي ومطري في معظم المحافظات السورية.