أصيب عشرات المواطنين في مدينة حمص، بحالات إسهال شديدة والتهاب أمعاء حاد وارتفاع في درجات حرارة أجسادهم، بسبب اختلاط مياه الشرب مع الصرف الصحي.
وقالت صحيفة الوطن الموالية، إن العديد من الشكاوى وردت من عشرات المواطنين القاطنين في أحياء حمص، تتحدث بالمجمل عن تلوث مياه الشرب التي تصل لمنازلهم بمياه الصرف الصحي منذ نحو الشهر وحتى تاريخه.
وأكد المشتكون أن مياه الشرب التي تصلهم عبر الشبكة ذات رائحة كريهة وطعم سيئ ولونها عكر في معظم الأحيان.
وأشار المشتكون إلى إصابتهم مع عائلاتهم وأطفالهم بحالات إسهال شديدة والتهاب أمعاء حاد وارتفاع في درجات حرارة أجسادهم من جراء هذه المياه الملوثة، وما إن يتماثلوا للشفاء حتى يعودوا للإصابة مرة أخرى بهذه الأعراض.
ولفت المشتكون إلى أن البعض منهم أخذوا عينات من المياه وتبين بعد التحاليل المخبرية أنها ملوثة ولا تصلح لتكون مياهاً للشرب، وأنهم تقدموا بالعديد من الشكاوى إلى مديرية المياه بالمحافظة لكن دون جدوى ولا تزال المشكلة قائمة حتى الآن.
وبدوره، أكد مدير دائرة المشتركين في المؤسسة العامة لمياه الشرب التابعة لحكومة الاسد في حمص، أكرم حمدان، وجود تلوث بمياه الشرب نتيجة لوجود تسرب من شبكة الصرف الصحي.
من جانبه، كشف مدير الصحة التابع لحكومة الأسد في حمص، مسلم الأتاسي، عن استقبال مشفى الباسل في حي الزهراء نحو 147 حالة إسهال والتهاب أمعاء منذ شهر وحتى الآن.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" قد قالت، في أيار الفائت، إنّ نحو 12.2 مليون شخص في سوريا يحتاج للوصول إلى المياه والصرف الصحي، بسبب الأضرار الجسيمة التي لحقت بالبنية التحتية خلال السنوات العشر الماضية.
وأضافت "عندما يتوقف تدفق المياه، يمكن أن تزداد معدلات سوء التغذية والهزال، وتنتشر أمراض مثل الكوليرا والإسهال، وغالباً ما يكون لها عواقب مميتة، لكون المستشفيات لا تعمل، وغالباً ما يُجبر الأطفال والنساء على النزوح بحثاً عن الماء، مما يعرضهم ــ لا سيما الفتيات ــ لخطر متزايد من الأذى والعنف".