البث المباشر
أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، إغلاق المجال الجوي للولايات المتحدة أمام جميع الطائرات الروسية بسبب الغزو الذي تشنه روسيا ضد أوكرانيا.
جاء ذلك خلال إلقاء بايدن خطاب "حالة الاتحاد"، أمس الأربعاء، وهو خطاب سنوي للرؤساء، داخل الكونغرس في جلسة مشتركة لمجلسي النواب والشيوخ.
وقال بايدن إن نظيره الروسي فلاديمير بوتين "رفض الجهود الدبلوماسية وظن أن الغرب وحلف شمال الأطلسي (الناتو) لن يردا، وأنه سيتمكن من تقسيمنا داخلياً لكنه أخطأ في ذلك فقد كنا مستعدين".
وأردف أن بوتين "بدأ قبل 6 أيام زعزعة أسس العالم الحر، معتقداً أنه يمكنه المضي قدماً في طريق التهديد الخاصة به، لكنه كان مخطئاً بشدة".
وبين الرئيس الأميركي أن نظيره الروسي اعتقد أنه يمكن أن يدخل أوكرانيا وأن العالم سوف ينحني، لكنه واجه جداراً من القوة لم يكن يعتقد أنه ممكن أبداً، واصطدم بشعب أوكرانيا.
واقتبس بايدن كلمة نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن "النور سيهزم الظلام"، مشيراً إلى أن الأخير والشعب الأوكراني يدافعون عن وطنهم.
ضرر كبير في الاقتصاد الروسي
وأشار إلى أن هبوط سعر صرف الروبل الروسي جراء العقوبات الأميركية ضد موسكو بسبب هجومها على أوكرانيا، لافتاً كذلك إلى هبوط البورصة الروسية 40 بالمئة جراء العقوبات، وقال "الاقتصاد الروسي مترنح، والمسؤول الوحيد هو بوتين".
وأوضح أن إغلاق المجال الجوي الأمريكي أمام كافة الطائرات الروسية سيزيد من الضغوط الاقتصادية على موسكو.
وجدد بايدن دعم الولايات المتحدة للشعب الأوكراني، وقال "لقد تعلمنا هذا الدرس طوال تاريخنا: عندما لا يدفع الطغاة ثمن عدوانهم، فإنهم يتسببون في مزيد من الفوضى ويسيرون في طريقهم".
ووصف هجوم بوتين على أوكرانيا بأنه "كان مدبراً من قبل"، و"لا يستند إلى أي أساس"، مضيفاً "لقد قمنا بالرد بالحقائق على الأكاذيب الروسية، واليوم العالم بأسره يحمّله المسؤولية عما تفلعه".
وأفاد بأن الولايات المتحدة ستواصل تقديم المساعدات العسكرية والاقتصادية والإنسانية إلى أوكرانيا، غير أنه أكد أن القوات العسكرية الأمريكية لم ولن تدخل في اشتباكات ضد روسيا.
ويوم الخميس الماضي، بدأت روسيا في غزو عسكري لأوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.
