أعلنت الحكومة البريطانية يوم الثلاثاء عن إلغاء فكرة الاستعانة ببارجة لإيواء طالبي اللجوء قبالة الساحل الجنوبي لإنكلترا بعدما أثار هذا الأمر جدلاً كبيراً، ليكون ذلك خطوة على طريق إصلاح نظام اللجوء في بريطانيا.
إذ صرحت حكومة حزب العمال التي وصلت إلى السلطة في مطلع هذا الشهر بأن إنهاء التعاقد مع القائمين على بارجة تعرف باسم Bibby Stockholm سيوفر 20 مليون جنيه إسترليني (ما يعادل 26 مليون دولار) خلال العام المقبل، وذلك ضمن مخطط أوسع لتوفير أكثر من 7.7 مليارات جنيه إسترليني (ما يعادل 9.9 مليارات دولار) على مدار العقد المقبل بحيث يتم ذلك عبر تصفية ما تراكم من طلبات اللجوء الكثيرة.
تحولت هذه البارجة إلى مصدر للجدل منذ أن رست في ميناء بورتلاند قبل عام من أجل إيواء نحو 500 طالب لجوء، بما أن تكلفتها أرخص من الفنادق، لأن حكومة حزب المحافظين حاولت معالجة أمر نفقات إيواء الآلاف من المهاجرين مع السعي لمنع حالات عبور بحر المانش بقوارب غير صالحة للملاحة أصلاً.
ولذلك قوبلت تلك البارجة عند وصولها بمحتجين من أبناء المدينة الذين رفضوا رسوها في ميناء مدينتهم فيما رحب آخرون باللاجئين لكنهم اعترضوا على البارجة التي جرى تحويلها إلى سجن.
وفي شهر آب الماضي، اكتشفت بكتيريا الفلقية في إمدادات المياه الخاصة بالبارجة، وهذه البكتيريا تتسبب بالإصابة بمرض خطير، وهذا ما دفع لإخلاء السفينة لمدة شهرين، وفي شهر كانون الأول الفائت، عثر على ألباني ميت على متن البارجة، فرجح كثيرون أنه انتحر.
يحدثنا عن تلك البارجة ستيف سميث وهو المدير التنفيذي لمنظمة Care4Calais التي تهتم بأمور اللاجئين، فيقول: "تحولت بارجة Bibby Stockholm إلى رمز حقيقي للطريقة اللاإنسانية التي انتهجتها الحكومة السابقة لمعالجة شؤون من ينشدون الأمان في المملكة المتحدة، وذلك لأن اليأس والمعاناة اللذين تسببت بهما البارجة سيبقيان طويلاً في أذهان كل من أقاموا على متنها".
ومن المزمع أن تستمر الاستعانة بالبارجة لإيواء المهاجرين حتى نهاية العام الحالي.
المصدر: The Associated Press