البث المباشر
أعلنت المملكة المتحدة عن دعم جديد لمنظمة "اليونيسيف" لدعم الاستجابة لتفشي وباء الكوليرا في سوريا، مؤكدة على مواصلة العمل "لضمان الاستجابة المنسقة على الأرض".
ووفق بيان لوزارة الشؤون الخارجية والكومنولث والتنمية، فإن المملكة المتحدة ستقدم مليوني جنيه إسترليني (نحو 2.25 مليون دولار) استجابة لتفشي الكوليرا في سوريا، التي تستمر في الانتشار في جميع أرجاء البلاد، وتهدد النظم الصحية الهشة، وسيوفر التمويل لمنظمة "اليونيسيف" مساعدة حيوية منقذة للحياة لمن يعيشون في المناطق المتضررة.
وأشار البيان إلى أنه "بينما يوسع المجتمع الدولي استجابته لتفشي المرض، الذي انتشر الآن في لبنان، سيساهم هذا التمويل في استجابة اليونيسيف للكوليرا، بما في ذلك إنشاء مراكز علاج، وإتاحة الوصول إلى المجموعات الصحية، وتدريب الجمهور على كيفية منع انتشاره".
وأعرب وزير الشؤون الخارجية، اللورد أحمد طارق، عن "القلق البالغ" إزاء تفشي الكوليرا في سوريا، مشيراً إلى أنه "نظراً لأن الاحتياجات الإنسانية هي الأعلى على الإطلاق، فهناك خطر كبير يتمثل في أن سوء التغذية ونقص الوصول إلى المياه النظيفة والظروف المزمنة ستؤدي إلى تدهور الوضع بشكل أكبر".
وأكد بيان وزارة الشؤون الخارجية البريطاني على أن المملكة المتحدة "لم تنس سوريا، وستواصل العمل مع الشركاء الدوليين لضمان وجود استجابة منسقة على الأرض".
الكوليرا في سوريا
ووفق الإحصائيات الرسمية، ارتفعت حالات الوفاة بمرض الكوليرا إلى 84 في عموم سوريا منذ بدء انتشاره، مطلع شهر أيلول الماضي، كما سُجّلت آلاف الإصابات بالمرض، كانت معظمها في مناطق سيطرة النظام السوري وشمال شرقي سوريا.
وذكرت شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة أنه مع استمرار ازدياد الحالات في منطقة جرابلس شمال شرقي حلب، التي شهدت تسجيل أوّل إصابة بمرض الكوليرا في شمال غربي سوريا، ازدادت الحالات أيضاً في ريف إدلب، خاصةً في مخيمات أطمة، وسط تحذيرات من مغبة اتساع رقعة انتشار الوباء بين مخيمات النازحين.
وسبق أن ناشد فريق "منسقو استجابة سوريا"، الأمم المتحدة عبر وكالاتها والدول المانحة، للعمل على تسريع الإجراءات الخاصة بمكافحة مرض الكوليرا ضمن المخيمات في سوريا، وذلك من خلال توفير الإمكانات اللازمة لها لتمكينها من مواجهة مرض الكوليرا الذي بدأ بالانتشار.
