البث المباشر
ارتفعت حالات الوفاة بمرض الكوليرا إلى 84 في عموم سوريا منذ بدء انتشاره، مطلع شهر أيلول الجاري، كما سُجّلت آلاف الإصابات بالمرض، كانت معظمها في مناطق سيطرة النظام السوري و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).
الكوليرا في مناطق سيطرة النظام السوري
أعلنت "وزارة الصحة" التابعة للنظام السوري في بيان، مساء أمس الأربعاء، ارتفاع حالات الوفاة بمرض الكوليرا إلى 47 حالة، في حين بلغت الإصابات 1149.
وأشارت الوزارة إلى أنّ معظم حالات الوفاة بمرض الكوليرا كانت في حلب، حيث سجّلت 40 حالة وفاة، تلتها الحسكة بـ4 حالات، ثم دير الزور بـ حالتي وفاة، ودمشق بحالة وفاة واحدة.
وأضافت الوزارة أنّ العدد الإجمالي التراكمي للإصابات المثبتة بالاختبار السريع بلغ 1149، تركّز أكثر من معظمها في مدينة حلب التي سجّلت أيضاً 692 إصابة، تلتها دير الزور بـ199 إصابة، والحسكة بـ76 إصابة.
الكوليرا في مناطق سيطرة "قسد"
شهدت مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، ارتفاعاً في عدد حالات الوفاة بمرض الكوليرا، كما سجّلت آلاف الإصابات، منذ بدء انتشار المرض في تلك المناطق، مطلع أيلول الجاري.
وذكرت شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة عبر معرّفاتها الرسمية، اليوم الخميس، أنّ مناطق سيطرة "قسد" شمال شرقي سوريا سجّلت، 237 حالة اشتباه جديدة بمرض الكوليرا، مشيرةً إلى أنّ إجمالي العينات الإيجابية منها 154، وإجمالي الحالات المثبتة والمشتبهة 19 ألفاً و375 حالة.
الكوليرا في شمال غربي سوريا و"نبع السلام"
أعلنت شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة، اليوم الخميس، ارتفاع عدد الإصابات بمرض الكوليرا في شمال غربي سوريا ومنطقة عمليات "نبع السلام" شمال شرقي سوريا إلى 6723 إصابة، وسط تحذيرات من مغبة اتساع رقعة انتشار الوباء بين مخيمات النازحين.
وبحسب شبكة الإنذار، فإنّ مناطق شمال غربي سوريا سجّلت 360 حالة اشتباه جديدة بمرض الكوليرا، أمس الأربعاء، منها ثماني حالات مثبتة، مشيرةً إلى أنّ إجمالي الإصابات بلغ 237 حالة، وإجمالي الحالات المثبتة والمُشتبهة بلغ 6151 حالة.
أمّا "منطقة نبع السلام" شمال شرقي سوريا فقد سجّلت، أمس، 14 حالة اشتباه جديدة بمرض الكوليرا (حالتان في تل أبيض، و12 في رأس العين)، من دون تسجيل حالة مثبتة، وأشارت الشبكة إلى أنّ إجمالي الحالات المثبتة بلغ 38، وإجمالي الحالات المثبتة والمشتبهة بلغ 572 حالة.
وأشارت شبكة الإنذار في تقريرها، إلى أنّه مع استمرار ازدياد الحالات في منطقة جرابلس شمال شرقي حلب، التي شهدت تسجيل أوّل إصابة بمرض الكوليرا في شمال غربي سوريا، ازدادت الحالات أيضاً في ريف إدلب، خاصةً في مخيمات أطمة.
وشدّدت الشبكة على ضرورة اتباع إجراءات الوقاية من مرض الكوليرا، من حيث شرب المياه المعقمة وتناول الطعام المعد بطرق سليمة، إضافةً إلى اتبّاع عادات النظافة الشخصية، خاصة غسل الأيدي بطريقة صحيحة.
وسبق أن ناشد فريق "منسقو استجابة سوريا"، الأمم المتحدة عبر وكالاتها والدول المانحة، للعمل على تسريع الإجراءات الخاصة بمكافحة مرض الكوليرا ضمن المخيمات في سوريا، وذلك من خلال توفير الإمكانات اللازمة لها لتمكينها من مواجهة مرض الكوليرا الذي بدأ بالانتشار.
مرض الكوليرا وأسباب انتشاره
الكوليرا مرض بكتيري، يتسبّب بإسهال شديد يُعرف بـ"الإسهال المائي"، إضافةً إلى العديد من الأعراض أبرزها: الإقياء، وارتفاع درجات الحرارة، والعطش، والجفاف، فضلاً عن القصور الكلوي الذي يتسبّب بالوفاة، خاصة لدى كبار السن ومرضى السكري.
وتعدّ المياه الملوثة أبرز أسباب انتشار مرض "الكوليرا" وتفشي العدوى بين الناس، كذلك ينتقل المرض عن طريق الخضراوات والفواكه التي جرت سقايتها بمياه ملوثة كمياه الصرف الصحي التي تحمل جرثومة الكوليرا، إضافةً إلى دور قلة النظافة الشخصية في تفشي العدوى وانتشارها.
وبحسب ما صرّح لـ موقع تلفزيون سوريا، مدير الترصد الوبائي التابع لوحدة تنسيق الدعم (ACU) محمد الجاسم، فإنّ انتشار مرض الكوليرا في سوريا، بدأ من ضفة نهر الفرات من بلدات الكسرة والحصان في ريف دير الزور، عبر تشخيص حالتين أحدهما توفي، ثم بدأت الحالات تتزايد.
