نقلت السلطات البريطانية في إجراء احترازي، اليوم الجمعة، طالبي لجوء من بارجة (بيبي ستوكهولم) إلى سفينة أخرى بشكل مؤقت، نتيجة تلوث المياه ببكتيريا خطيرة، تسبب نوعا من الالتهاب الرئوي الخطير.
قالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إن عملية نقل طالبي اللجوء من البارجة بدأت بعد العثور على بكتيريا الليجيونيلا في الماء، والتي تسبب داء الفيالقة.
وذكرت شبكة "سكاي نيوز" أنه من المرجح أن تنقل السلطات جميع من كانوا على متن البارجة إلى أماكن إقامة جديدة كإجراء احترازي، مشيرة إلى أن وزير الهجرة روبرت جينريك يترأس اجتماعات بشأن الوضع.
وبحسب المعلومات فإنه لم تظهر علامات الإصابة بالمرض على أي من الموجودين على البارجة.
بكتيريا الليجيونيلا المميتة
ويمكن أن تسبب بكتيريا الليجيونيلا نوعاً خطيراً من عدوى الرئة يعرف باسم مرض داء الفيالقة، والذي يعد من أشد أشكال التهاب الرئة، وهو التهاب ناجم عن العدوى عادةً.
كما تسبِّب بكتيريا الفَيلَقية حمى بونتياك، وهو مرض ألطف شبيه في أعراضه بالإنفلونزا. عادةً ما تُشفى حمى بونتياك من تلقاء نفسها، ولكن داء الفيالقة غير المعالَج يمكن أن يكون قاتلًا. على الرغم من أن علاج المرض بالمضادات الحيوية من دون تأخير عادةً ما يُعالِج داء الفيالقة، فإن بعض الأشخاص يواجهون مشكلات صحية حتى بعد العلاج.
نقل طالبي اللجوء إلى البارجة في ظل انتقادات حقوقية
ووصل أول 15 طالب لجوء إلى البارجة الراسية في ميناء بورتلاند، بمقاطعة دورست جنوب غربي إنجلترا، يوم الإثنين الماضي، في حين وصل عدد آخر يوم الثلاثاء.
ورفض العديد منهم ركوب البارجة وسط تحذيرات من وزارة الداخلية بأنهم سيواجهون سحب الدعم الحكومي، وبذلك تكون الوزارة خرقت القواعد التي وضعتها بنفسها بشأن التعامل مع طالبي اللجوء من أصحاب الأوضاع الإنسانية الخاصة، لا سيما ذوي الاحتياجات الخاصة وضحايا التعذيب، وفقا لما ذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية في تقرير خاص.
وبارجة "بيبي ستوكهولم" هي واحدة من عدد من المواقع البديلة التي قررت وزارة الداخلية استخدامها لإنهاء الاعتماد على الفنادق باهظة الثمن كمراكز لإيواء طالبي اللجوء، والتي تقول الحكومة إنها تكلف 6 ملايين جنيه إسترليني في اليوم.