البث المباشر
نفت السلطات التركية الأخبار التي تفيد بأن تركيا ستستقبل مهاجرين غير شرعيين من بريطانيا، بعد الإعلان عن اتفاق مشترك بين البلدين بهدف التصدّي للهجرة غير الشرعية ومنع تدفق اللاجئين من تركيا.
ووفقاً لموقع Middle East Eye، عن مصادر تركية خاصة مطلعة فإن تركيا لن تقبل مهاجرين غير شرعيين من دول ثالثة إلى الأراضي التركية بموجب اتفاقها الجديد مع بريطانيا.
وأعلنت بريطانيا في وقت سابق من هذا الأسبوع أن الشرطة البريطانية والتركية ستكثف عملياتها المشتركة للتصدي للهجرة غير الشرعية المنظمة وتعطيل سلسلة التوريد للأجزاء والمواد الأخرى المستخدمة للقوارب في رحلات الهجرة.
وفي بيان رسمي، قالت وزارة الداخلية البريطانية إنها ستساعد الشرطة التركية في إنشاء مركز لمحاربة "جرائم الهجرة المنظمة"، في محاولة منها لإبطاء حركة الأشخاص الذين يمرون عبر تركيا في طريقهم إلى أوروبا.
وأكد المصدر أنه "ورد في البيانات الرسمية عدة مرات، لا يوجد شيء مثل قبول رعايا دول ثالثة من بريطانيا إلى تركيا".
ضغوط من المعارضة التركية
أثارت هذه الأخبار التي أشارت إلى أن أنقرة ستستعيد رعايا دولة ثالثة ممن وصلوا إلى بريطانيا غضباً بين الأتراك على وسائل التواصل الاجتماعي.
واتهم زعيم المعارضة التركية كمال كليتشدار أوغلو الخميس، الحكومة التركية بالسماح بالتدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية التركية، قائلاً "إنه أمر خطير وإشكالي للغاية أن يتم الإعلان عن الاتفاقية والمركز الذي سيتم إنشاؤه في تركيا من قبل بريطانيا، وليس تركيا".
وبحسب المصادر "من غير الوارد على الإطلاق، أن تقبل تركيا مواطنين من دول ثالثة من بريطانيا، لأن الهجرة هي موضوع حساس بشكل متزايد في تركيا".
التهريب من تركيا إلى بريطانيا
وذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن الاتفاقية تغطي أيضا إعادة المواطنين الأتراك الذين عبروا القناة الإنجليزية في قوارب صغيرة، إذ أنشأ المهربون طريقا جديدا عبر تركيا - صربيا - فرنسا وثم بريطانيا.
حيث تظهر أرقام وزارة الداخلية أن الأتراك أصبحوا هذا العام أكثر الجنسيات بعد الأفغان ممن يعبرون إلى بريطانيا بالقوارب الصغيرة.
عبر 1359 مواطنا تركيا القناة الإنجليزية بين نيسان وتموز من هذا العام، عقب الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا في شباط، مقارنة بـ 1076 العام الماضي، وفقا لإحصاءات الحكومة البريطانية.
وأفاد المصدر أن "معظم طالبي اللجوء هم أشخاص ينتمون إلى منظمات إرهابية أو أشخاص لجؤوا إلى التشهير بتركيا".
كما قال أحد المصادر "من يطلبون اللجوء هم من يشوهون تركيا، ينتمي معظمهم إلى منظمات إرهابية"، مثل جماعة فتح الله غولن المتهمين بتنفيذ الانقلاب العسكري في تركيا في عام 2016.
وأضافت المصادر أن بريطانيا سوف تدعم، اقتراح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإجراء دراسة حول الهجرة والنازحين داخل مجموعة العشرين، وفي منصة مجموعة السبع، بموجب الاتفاق الجديد.
شكلت تركيا نقطة عبور رئيسية للمهاجرين غير الشرعيين الذين يرغبون في العبور إلى أوروبا لبدء حياة جديدة، وخاصة الفارين من الحرب والاضطهاد.
ووفقاً للبيانات التي نشرتها صحيفة "تلغراف"، وصل أكثر من 1300 مهاجر من تركيا إلى بريطانيا منذ بداية العام، حيث تعتبر تركيا الآن هي ثاني أكثر الدول بعد أفغانستان المصدرة للمهاجرين غير الشرعيين الذين وصلوا إلى بريطانيا.
