قالت المخابرات العسكرية البريطانية، إن مجموعة مرتزقة "فاغنر" الروسية التي تشارك روسيا في حربها ضد أوكرانيا "خفضت معايير التجنيد لديها، وتوظف المجرمين المدانين والأفراد المدرجين سابقاً في القائمة السوداء".
وفي تقرير استخباراتي صدر أمس الإثنين، أفادت وزارة الدفاع البريطانية بأن مجموعة "فاغنر"، التي تنفي روسيا أي صلة بها، تم إحضارها إلى أوكرانيا "لتعزيز قوات الخطوط الأمامية، ولتعويض النقص في عدد الأفراد والخسائر البشرية".
دور مركزي
وفي سلسلة تغريدات عبر "تويتر"، أوضحت وزارة الدفاع البريطانية أنه "من شبه المؤكد أن فاغنر لعبت دوراً مركزياً في القتال الأخير، بما في ذلك الاستيلاء على مدينتي بوباسنا وليشانسك"، مضيفة أن القتال في هاتين المدينتين "أدى إلى خسائر فادحة في صفوفها".
وأشارت الوزارة إلى أن "فاغنر تعمل على خفض معايير التوظيف، وتوظيف المجرمين المدانين والأفراد المدرجين سابقاً في القائمة السوداء، وفق تدريب محدود للغاية متاح للمجندين الجدد"، لافتة إلى أن ذلك "سيؤثر على الفعالية التشغيلية المستقبلية للمجموعة، وسيقلل من قيمتها كداعم للقوات الروسية النظامية".
وذكر التقرير الاستخباراتي أن رئيس المجموعة، يفغيني بريغوزين، وهو حليف وثيق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، "تم اختياره مؤخراً بطلاً في الاتحاد الروسي عن أداء مجموعة فاغنر في لوغانسك".
وأضاف أن ذلك يأتي "في الوقت الذي يتم فيه استبدال عدد من كبار القادة العسكريين الروس، من المرجح أن يؤدي إلى تفاقم المظالم بين الجيش وفاغنر. وأضاف البيان أنه من المرجح أيضاً أن يؤثر سلباً على الروح المعنوية العسكرية الروسية.
Latest Defence Intelligence update on the situation in Ukraine - 18 July 2022
— Ministry of Defence 🇬🇧 (@DefenceHQ) July 18, 2022
Find out more about the UK government's response: https://t.co/FLMyNFy4J2
🇺🇦 #StandWithUkraine 🇺🇦 pic.twitter.com/F4p4UkX1KT
مجموعة "فاغنر"
يشار إلى أن مجموعة مرتزقة "فاغنر" تنفذ المهام الخارجية التي لا ترغب موسكو في تبنيها رسمياً، ومعروف دورها في ضم شبه جزيرة القرم، والانخراط في الاشتباكات شرقي أوكرانيا إلى جانب الانفصاليين.
وأحضرت روسيا مرتزقة من الشركة الأمنية إلى سوريا للقتال إلى جانب نظام الأسد، كما فعلت الشيء نفسه في عدة بلدان أفريقية، منها مالي وليبيا حيث قاتلت إلى جانب الجنرال الانقلابي خليفة حفتر، ضد قوات حكومة الوفاق المعترف بها دولياً.